الجزائر تشدّد على ضرورة وقف إطلاق النار في

الجزائر تشدّد على ضرورة وقف إطلاق النار في
(اخر تعديل 2024-03-22 09:14:04 )

شدّد سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، على ضرورة التوصل إلى حلّ سياسي حقيقي وموثوق لتسوية الأزمة في سوريا.

ودعت مجموعة A3+، وفق بن جامع، إلى وقف إطلاق النار على المستوى الوطني وإجراء مفاوضات فورية بين الأطراف من أجل تسوية سياسية طبقا للائحة 2254 (2015) من أجل إرساء سلام واستقرار وتنمية مستدامة في البلاد.

وأكد بن جامع في البيان المشترك لمجموعة A3+ الذي قُدّم لمجلس الأمن، أنّ سوريا تحتاج إلى الدعم للخروج من تحدياتها السياسية والاقتصادية الحالية، بعد الأزمة التي دامت لأكثر من 13 سنة.

ودعا بن جامع إلى عقد الاجتماع التاسع للجنة الدستورية، والتوصل إلى حل سياسي حقيقي وموثوق يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري، ويستعيد السيادة والوحدة واستقلال البلاد وسلامة أراضيها.

وقف الاقتتال

حذّر ممثل الجزائر، من استئناف الاقتتال الذي لا يؤدي إلا إلى استمرار انعدام الأمن ويقوض المكاسب والتقدم الذي أُحرز بالفعل في المسار السياسي.

وأكد المتحدّث ذاته، أنّ الاقتتال قد يغذي الأنشطة الإرهابية ليس فقط في سوريا، ولكن أيضا في جميع المنطقة، معربا في هذا السياق، عن تأسف المجموعة إزاء تدهور الوضع والهجمات المتكررة على هضبة الجولان.

وشدّد بن جامع على ضرورة، “الوقف الفوري لهذه الأعمال مع تأكيد احترام سيادة والسلامة الترابية للبلاد ورفض أي تدخل خارجي”.

السيطرة على التراب الوطني

قال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، إن مجموعة A3، تدعو إلى تنسيق فعال لمكافحة الإرهاب في سوريا من أجل السماح للحكومة السورية بالسيطرة على كامل ترابها.

ولفت بن جامع إلى الوضعية الإنسانية الكارثية التي تعيشها البلاد منذ 13 سنة بتسجيل 16.7 مليون شخص محتاج أكثريتهم نساء، وأكثر من 90 % من السوريين يعيشون اليوم في الفقر والاقتصاد في تدهور بسبب العقوبات.

في هذا الصدد أكد المسؤول نفسه، أهمية مشاركة النساء والشباب في بناء مستقبل سوريا لكونهم يحملون آفاقا فريدة.

توفير المساعدات لسوريا

من أجل مواجهة أزمة الأمن الغذائي والاستجابة لحاجة السكان السوريين، دعت مجموعة A3+ إلى تمويل كافٍ ولخطة الاستجابة الإنسانية.

وأوضح بن جامع، أنّ الأزمة الإنسانية في سوريا تزايدت، بعد نقص في تمويل خطة الاستجابة الانسانية في سنة 2023.

من جهة أخرى، يرى المتحدّث نفسه باسم المجموعة ذاتها، أنّ سوريا لا يجب أن تواصل الاعتماد فقط على التمويل الإنساني مع تأكيد أهمية الاستثمار في التقليص من التبعية تجاه المساعدة الخارجية والتخفيض من العبء الإنساني.

وطالبت المجموعة ذاتها، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، بأن يمولّ بشكل ملائم، وبذل مجهودات إضافية للاستجابة لاحتياجات السكان السوريين وتسهيل العودة الآمنة للاجئين والاشخاص المهجّرين.