-

الجزائر تعزز دور إفريقيا في سوق الطاقة العالمي

الجزائر تعزز دور إفريقيا في سوق الطاقة العالمي
(اخر تعديل 2024-11-27 22:19:28 )

الجزائر ودورها الحيوي في سوق الطاقة الإفريقية

تشير التقارير الحديثة، وبالأخص ما نشرته "منصة الطاقة"، إلى أن الجزائر تُعتبر من بين الدول الرائدة التي تسعى لتعزيز مكانة إفريقيا في سوق الطاقة العالمي. تعتبر هذه الجهود جزءاً من رؤية استراتيجية تهدف إلى استغلال القدرات الهائلة التي تمتلكها القارة في مجالات النفط والغاز.

استثمارات النفط والغاز في إفريقيا

يُتوقع أن تشهد استثمارات النفط والغاز في القارة الإفريقية زخماً ملحوظاً خلال السنوات القادمة. حيث تشير التقديرات إلى أن حجم الاستثمارات المرتقبة يمكن أن يصل إلى 69 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في السوق العالمية.

الهيمنة الإقليمية على الاستثمارات

يُظهر التقرير أن الدول الكبرى مثل نيجيريا وأنغولا وليبيا والجزائر ستظل مهيمنة على السوق، مدعومة بالأسواق الناشئة مثل السنيغال وغانا وكوت ديفوار. وفي فبراير 2022، أكد رئيس الجمهورية الجزائرية أن قيمة الاستثمارات في قطاع المحروقات ستتجاوز 39 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة.

الاستثمارات في قطاع الطاقة الجزائرية

في سياق متصل، أشار وزير الطاقة محمد عرقاب إلى أن الاستثمارات في قطاع الطاقة في الجزائر قد تجاوزت تسعة مليارات دولار في عام 2023، مقارنةً بثمانية مليارات دولار في عام 2022. كما تم تسجيل نحو 15 اكتشافًا جديدًا للمحروقات في العام ذاته، معظمها من تنفيذ شركة سوناطراك.

التوزيع الجغرافي للاستثمارات

يتوقع التقرير أن يستحوذ غرب إفريقيا على النصيب الأكبر من الاستثمارات، حيث من المتوقع أن تتجاوز حصته نصف الإجمالي بين 2023 و2030، بدعم من مشروعات مهمة في نيجيريا وأنغولا وغانا. بينما ستأتي شمال إفريقيا، بقيادة الجزائر وليبيا ومصر، في المركز الثاني بحصة تصل إلى 35%.
مجمع 75 الحلقة 204

توقعات مستقبلية للاستثمارات

على الرغم من توقع انخفاض طفيف في الإنفاق إلى 43 مليار دولار في عام 2025، إلا أن الاستثمارات مرشحة للوصول إلى ذروتها مع نهاية العقد عند 54 مليار دولار. كما يشير التقرير إلى أن الهيدروكربونات السائلة ستظل تهيمن على أكثر من 60% من إجمالي الاستثمارات حتى عام 2030، بينما من المتوقع أن ترتفع حصة الغاز الطبيعي إلى أكثر من 40% بحلول نهاية العقد.

المشروعات القديمة والجديدة

تستحوذ المشروعات القديمة، التي تتضمن توسيع المرافق الحالية، على 55% من إجمالي الاستثمارات الحالية، بينما تشكل المشروعات الجديدة 45%. ومع ذلك، من المتوقع أن تتجاوز حصة المشروعات الجديدة 60% بحلول عام 2030.

قادة الطاقة في إفريقيا

ستواصل الجزائر ونيجيريا وليبيا وأنغولا قيادة أنشطة المنبع في القارة، إلى جانب موزمبيق. كما أشار التقرير إلى أن شركات النفط الوطنية والعالمية ستشكل معًا أكثر من 64% من إجمالي الإنفاق، حيث تستحوذ الأولى على 34% والثانية على 30%.