دعم الجزائر لتعزيز العلاقات الإفريقية الروسية
الجزائر تدعم تعزيز العلاقات التجارية مع روسيا
في خطوة تعكس التزام الجزائر بتنمية العلاقات التجارية مع روسيا وتعزيز الاستثمارات الروسية في إفريقيا، أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن الجزائر تسعى جاهدة لتحقيق الأهداف المحددة لتعزيز حجم المبادلات التجارية بين الدول الإفريقية وروسيا. هذا التأكيد جاء خلال كلمته في القمة الإفريقية-الروسية التي احتضنتها مدينة سوتشي، حيث عبّر عن دعم بلاده لهذه المبادرات المهمة.
الحديقة السرية مترجم الحلقة 5
أهمية القمة الإفريقية-الروسية
عطاف، الذي ألقى كلمته في الاجتماع، رحب بانعقاد المؤتمر الوزاري في نسخته الأولى، مشيراً إلى أهمية تأسيس هذه الآلية الجديدة التي تُعزز الإطار المؤسساتي للشراكة بين روسيا وإفريقيا. وأعرب عن أمله في أن ترتقي هذه الشراكة إلى مستويات أعلى، بناءً على الالتزامات المشتركة بين الدول المشاركة ورغبتها القوية في تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار.
لقاءات بين أصدقاء وليس شركاء فقط
وشدد وزير الخارجية على أن هذا الاجتماع يمثل فرصة فريدة لتبادل وجهات النظر وبناء الثقة بين الدول، حيث يُعتبر لقاءً بين أصدقاء يجمعهم الاحترام المتبادل والتطلع المشترك لنظام عالمي أكثر استقراراً. هذا النوع من اللقاءات، كما يرى عطاف، يختلف عن اللقاءات التقليدية التي تُعقد بين الشركاء، حيث تبرز فيه قيم الصداقة والتعاون الفعال.
أولويات القمة وأهدافها
في سياق الحديث عن مخرجات القمة، أشار عطاف إلى عدد من الأولويات التي تم إدراجها، ومن أهمها:
- استكمال مسار تصفية الاستعمار في إفريقيا، حيث لا مكان لأي شكل من أشكال الاستعمار في العصر الحديث.
- تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، والتي تُعتبر من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه القارة الإفريقية.
- تفعيل الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، حيث أن الحلول المستوردة لم تُظهر فاعليتها.
- إنهاء التهميش الذي تعاني منه إفريقيا في المنظمات الدولية، لضمان مشاركة القارة في صنع القرار العالمي.
- تعزيز التنمية الاقتصادية في إفريقيا، والتوجه نحو تحقيق الأجندتين الأممية 2030 والإفريقية 2063.
ختام الكلمة
وفي ختام كلمته، أشار عطاف إلى أن إفريقيا، رغم التحديات التي تواجهها، تظل شريكاً ملتزماً وموثوقاً يسعى دائماً لبناء علاقات متوازنة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة لصالح شعوبها، دون أي تمييز أو استثناء. هذا الالتزام يعكس رغبة القارة في تحقيق أهدافها التنموية وبناء مستقبل أفضل للجميع.