دور الجزائر في مكافحة الإرهاب الإفريقي
دور الجزائر البارز في مكافحة الإرهاب في إفريقيا
في خطوة تعكس التزام المجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب، كرس مجلس الأمن الأممي اعترافه أمس الجمعة بدور الجزائر الرائد في مجال الوقاية من الإرهاب ومكافحته، والذي يتولاه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. إن هذا الاعتراف ليس مجرد بيان، بل هو تأكيد على أهمية الجهود الجزائرية في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القارة الإفريقية.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 35
بيان رئاسي قوي من مجلس الأمن
تبنى مجلس الأمن، بمبادرة جزائرية، بياناً رئاسياً يسلط الضوء على البنية المؤسسية اللازمة لمكافحة الإرهاب في إفريقيا. ويعتبر هذا البيان خطوة مهمة تعكس التقدير الدولي للجهود التي تبذلها الجزائر في هذا المجال، حيث تم اختيار عبد المجيد تبون من قبل نظرائه الأفارقة لتولي هذه المسؤولية الحساسة التي تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه القارة.
الاعتراف بالدور الإفريقي
لأول مرة، وبفضل الجهود الجزائرية المستمرة، تم الاعتراف بالدور الحيوي الذي تلعبه الآليات الإفريقية في مكافحة الإرهاب. تتضمن هذه الآليات لجنة أجهزة المخابرات والأمن ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للقوة الإفريقية الجاهزة، بالإضافة إلى "أفريبول". هذا الاعتراف يعكس النضج المتزايد للبنية الأمنية في القارة ويبرز الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
نقاشات رفيعة المستوى حول الإرهاب
جاء هذا البيان تتويجاً لنقاش رفيع المستوى لمجلس الأمن حول مسألة مكافحة الإرهاب في إفريقيا، والذي ترأسه وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، في 21 جانفي 2025 في نيويورك. وقد أكد عطاف خلال هذا الاجتماع أن الإرهاب لا يمكن أن يستمر في إفريقيا، مما يعكس التصميم القوي للدول الإفريقية على مواجهة هذا التحدي.
نهج شامل للأمن والتنمية
شدد وزير الدولة على ضرورة اتباع نهج جديد يجمع بين الأمن والتنمية، مؤكداً على أهمية القيادة الأفريقية المدعومة بشراكات دولية فعالة. ويربط البيان الرئاسي بذكاء بين الأبعاد الأمنية والتنموية، مما يعكس الفهم العميق للعلاقة بين الأمان والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
دعوة لدعم الجهود الإفريقية
دعا عطاف المجتمع الدولي لدعم جهود الاتحاد الإفريقي وأعضائه في مكافحة الإرهاب في القارة. إن نجاح إفريقيا في هذا المجال سيكون لصالح الجميع، بينما الفشل سيؤثر سلباً على العالم بأسره. لذا، فإن التعاون الدولي هو أمر حتمي لمواجهة هذه التحديات.
آلية متابعة جديدة
لزيادة فعالية الجهود، يطلب البيان من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقارير سنوية حول التعاون بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. وهذا سيمكن من تأسيس آلية متابعة منتظمة وغير مسبوقة للمساعدة في تقييم وتوجيه الجهود المبذولة.