استعادة الجزائر لقطع أثرية من متحف باريس

استعادة الجزائر لقطع أثرية من متحف "كي برانلي" في باريس
في خطوة تُعتبر تاريخية، تقترب الجزائر من استعادة قطع أثرية هامة تعود لها، موجودة حالياً في متحف "كي برانلي" بباريس. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المتواصلة لاسترداد التراث الثقافي الذي تم نهبه خلال فترة الاستعمار.
إرسال طلب رسمي لاسترداد القطع الأثرية
وفقاً لتصريح وزارة الثقافة الفرنسية لوكالة "فرانس برس"، أرسلت الجزائر إرسالية رسمية إلى متحف "كي برانلي" تطلب فيها استرجاع القطع الأثرية التي تم نهبها في العصور الاستعمارية. يعتبر هذا الطلب جزءاً من جهود الجزائر المستمرة لاستعادة هويتها الثقافية وتاريخها الذي تم الاعتداء عليه.
تحقيقات لمعرفة أصول القطع الأثرية
أكدت الوزارة الفرنسية على بدء تحقيق شامل يهدف إلى الكشف عن أصول هذه القطع الأثرية. الجدير بالذكر أن حوالي 10 دول إفريقية قد قدمت طلبات مشابهة لفرنسا، بما في ذلك الجزائر والسنغال ومالي، حيث تسعى هذه الدول لاسترجاع قطع معينة محددة.
تصريحات من رئيس متحف "كي برانلي"
في هذا السياق، صرح رئيس متحف "كي برانلي" بأن التحقيقات لا تسير بالسرعة التي كانت متوقعة، لكنه أكد على استمرار العمل على هذه الملفات بصورة جادة. هذا يعكس التزام المتحف بالبحث عن الحقائق التاريخية واستعادة التراث الثقافي المفقود.
عدد القطع الأثرية قيد التحقيق
أوضحت الوزارة الفرنسية أن المتحف بدأ تحقيقاً معمقاً حول أصول مجموعة من مقتنياته الإفريقية التي تقدر بحوالي 72 ألف قطعة. تهدف هذه الأبحاث إلى تمهيد الطريق لعمليات استرداد محتملة في المستقبل، مما يعكس التوجه المتزايد نحو الاعتراف بالحقوق الثقافية للدول الإفريقية.
جهود الباحثين منذ 2019
وفقاً لما ذكرته "فرانس برس"، فإن هذه المبادرة يقودها فريق من الباحثين في المتحف منذ عام 2019، بالتعاون مع نظرائهم في الدول الإفريقية. تشمل الأبحاث المتعلقة بالتحقيق ما يصل إلى 46 ألف قطعة، ومع ذلك، لم يكشف المتحف حتى الآن عن العدد الدقيق للقطع التي تشملها التحقيقات. هذه الخطوة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثقافي بين فرنسا والدول الإفريقية.
بارينيتي الحلقة 6