مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة: نطالب بوقف
طالب مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن، بوقف عاجل ودائم لإطلاق النار في غزة مؤكدا أن ما يحدث في القطاع “سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية.”
وأكد مندوب الجزائر أن القصف الهمجي على غزة وتدمير البنى التحتية يهدف إلى جعلها غير قابلة للحياة.
واستهل ممثل الجزائر كلمته بالقول: “إن ما يحدث بغزة سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية.”
وأضاف “ألا يكفي قتل أكثر من 30 ألف شخص منهم أكثر من 10 آلاف طفل وإصابة أكثر من 60 ألف شخص، ألا يكفي تهديم أكثر من 60 بالمئة من مباني غزة ألا يكفي مواجهة كل سكان غزة خطر المجاعة..”.
وأكد أن “القصف الهمجي لغزة وتدمير البنية التحتية واستهداف كل ما يرمز للحياة بها من الواضح إلى جعلها مكان غير قابل للحياة وأيضا قتل الأمل في العودة للديار في نفوس الفلسطينيين وهذا من أجل تنفيذ مخطط تهجيرهم خارج أرضهم.”
وتابع أن هذه “سياسة يكثر من يدعمها اليوم بين مسؤولي سلطات الاحتلال وذلك للعمل على تصفية القضية الفلسطينية من خلال تفريغ الأراضي الفلسطينية المحتلة من سكانها.”
ونبه المسؤول الجزائري إلى أن “مخطط التهجير القسري يجري الآن على كل الأراضي الفلسطينية من خلال القصف والهدم ومن خلال الاستيطان والضم.”
واستدرك “لكن هذا المخطط سيكون مصيره الفشل، يجب أن يكون موقفنا واضح لرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم.”
وطالب الجميع بأن يدركوا “أنه لا مكان للفلسطينيين إلا على أرضهم وأن أي تهجير لهم هو مخالفة صريحة للأحكام القانون الدولي لاسيما المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة.”
ودعا “المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن أن يتكلم بصوت واحد وقوي لرفض تهجير الفلسطينيين، لا أحد داخل هذه القاعة أن يبقى صامتا أمام هذه المشاريع لأن الصمت هو تواطؤ.”
وختم “نجدد مطالبنا بوقف عاجل ودائم لإطلاق النار في غزة، كما نجدد دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني الشقيق حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.”
محمد لعلامة
كاتب صحفي وأستاذ بكلية علوم الإعلام بجامعة الجزائر، عمل سابقا مذيعاً تلفزيونياً للأخبار الرياضية بقناة دزاير الجزائرية، ثم انضم إلى موقع أوراس