-

رفض الجزائر لتهجير سكان غزة الأصليين

رفض الجزائر لتهجير سكان غزة الأصليين
(اخر تعديل 2025-02-06 11:38:26 )

أكدت الجزائر بشكل حاسم على رفضها القاطع للمخططات التي تسعى إلى تهجير سكان غزة الأصليين، مشيرة إلى أن هذه المخططات تشكل جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في مقتل. في بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، تم التأكيد على أهمية توحيد الأراضي الفلسطينية من غزة إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، في سياق العمل على تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني.

وفي هذا السياق، شددت الجزائر على أن أي محاولات لطمس معالم هذا المشروع أو تجزئته أو تصفيته لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني، وتفاقم حالة اللاأمن واللااستقرار في المنطقة بأسرها.

جدير بالذكر أن الجزائر تعبر عن قناعتها الراسخة بأن تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحقوق الشعب الفلسطيني، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة والسيدة، وفق صيغة الدولتين المتوافق عليها دولياً كحل عادل ودائم للصراع العربي-الإسرائيلي.

تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار

مع انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، أعربت الجزائر عن أملها في استمرار جهود مجموعة الوساطة بدعم دولي واسع لضمان ترسيخ هذا الاتفاق ومتابعة تنفيذه في جميع جوانبه. يأتي هذا في إطار السعي المستمر لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

خطط تهجير ترامب

من المهم الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان يقود خطة تهدف إلى تهجير 2.2 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن، في محاولة لتطهير غزة من سكانها بعد حرب دامت 15 شهراً. وقد جاءت تصريحات ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث صرح بوضوح عن رغبتهم في السيطرة على غزة بعد ترحيل سكانها.

هذه التصريحات لقيت ردود فعل قوية من الدول العربية والدولية، بما في ذلك الجزائر والأردن ومصر والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين أدانوا هذه الخطط.

عقبات في طريق المفاوضات

تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت مؤخرًا، وفقًا لما أعلنته حركة حماس. في أعقاب بدء هذه المفاوضات، أكد المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، أن الأولوية في المرحلة الحالية هي الإيواء والإغاثة والإعمار لشعب غزة.
الكذبة الحلقة 31

لكن، على الرغم من هذه الجهود، أكد القانوع أن الجيش الإسرائيلي يعطل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعرقل تنفيذ الاتفاق. وأكد أن قضية الإيواء والإغاثة للشعب الفلسطيني هي قضية إنسانية ملحة لا تحتمل المماطلة.

وأخيرًا، أشار القانوع إلى أن بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه هو ما يعيد الحياة إلى غزة بعد الدمار الهائل الذي شهدته.