استعدادات الجزائر لمواجهة الإنفلونزا الموسمية
استعدادات الجزائر لمواجهة الإنفلونزا الموسمية
في خطوة تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الجزائرية لحماية صحة المواطنين، أعلن الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة، المكلف بالإنتاج الصيدلاني، فؤاد حاجي، عن توفير حوالي 2 مليون جرعة لقاح ضد الإنفلونزا الموسمية في الأسواق منذ شهر سبتمبر الماضي.
النصيب الحلقة 44
حملة التلقيح للموسم الجاري
أوضح الوزير أن هذه الكمية من اللقاحات قد ساهمت في تلبية احتياجات المواطنين بشكل سريع وفعّال خلال حملة التلقيح لهذا الموسم. حيث تم تنظيم الحملة لتشمل أكبر عدد من الفئات المعرّضة للإصابة، مما يعكس التزام الحكومة بحماية صحة المجتمع.
الإنتاج المحلي والتكنولوجيا
وأشار فؤاد حاجي إلى أن المنشآت التقنية والوسائل التكنولوجية المتاحة في وحدة "صيدال" بمدينة قسنطينة قد ساهمت في إنتاج هذا اللقاح، وهو ما يمثل إنجازاً كبيراً حيث يتم إنتاج لقاح ضد الإنفلونزا الموسمية لأول مرة منذ الاستقلال، بالتعاون مع شريك أجنبي.
نقل التكنولوجيا وتوطين الإنتاج
العمل جارٍ حالياً على نقل التكنولوجيا من الشريك الأجنبي، مما سيساهم في تمكين مجمع "صيدال" من توطين إنتاج اللقاحات في الجزائر، وبالتالي تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز القدرات المحلية.
أهمية التلقيح
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في وقت سابق أن التلقيح يعدّ الطريقة الأكثر فعالية لحماية الأفراد من مضاعفات الإنفلونزا الموسمية، التي تُعتبر من الأمراض الشائعة، خاصةً بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
فئات معرضة للخطر
تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً. كما أن الأطفال والبالغين الذين يعانون من أمراض مثل أمراض القلب والرئة المزمنة ومرض السكري والسمنة والفقر الدم هم أيضاً من بين الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
التوصيات الصحية
دعت وزارة الصحة المواطنين إلى ضرورة التلقيح سنوياً، خاصةً للفئات المعرّضة بشكل كبير لخطر المضاعفات الصحية. حيث أن فيروس الإنفلونزا يتغير مع كل موسم، مما يستدعي تجديد اللقاح بانتظام، بالإضافة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية المعروفة.