-

موقف الجزائر من دول الساحل وتعزيز الأمن

موقف الجزائر من دول الساحل وتعزيز الأمن
(اخر تعديل 2025-04-25 14:00:26 )

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الجزائر ليست لديها أي مشكلة مع شعوب دول الساحل، حيث وصفها بـ"الدول الشقيقة" التي تجمعها علاقات طيبة. وعلى الرغم من بعض الاختلافات في الرؤى السياسية، خاصة مع الانقلابات التي تحدث في بعض تلك الدول، يبقى موقف الجزائر ثابتًا تجاه دعم هذه الشعوب.

استعداد الجزائر لاستقبال اليد العاملة

وفي تصريحاته خلال لقائه مع فاعلي المجتمع المدني في مدينة بشار، أشار الرئيس تبون إلى أن الجزائر مستعدة لاستقبال اليد العاملة من دول الساحل، خاصة في قطاع الفلاحة الذي يحتاج إلى المزيد من الكفاءات. وأكد أن هذا الاستقبال يجب أن يتم وفق نظام قانوني يضمن الأمن الوطني.

ضمان الأمن الوطني

شدد الرئيس تبون على ضرورة الحفاظ على الأمن الوطني، حيث أشار إلى التهديدات الأمنية التي قد تأتي من بعض الدول المجاورة التي تعاني من ظواهر الإرهاب. وأكد أن الجزائر تراقب هذه التهديدات بجدية، وعلينا أن نكون حذرين من استغلال العمالة الإفريقية لأغراض غير قانونية مثل الإرهاب والمخدرات.
الانكسار الحلقة 41

التوترات مع النيجر

حول علاقات الجزائر مع النيجر، أوضح الرئيس تبون أن النيجر قد خرجت عن الاتفاق مع الجزائر، وبهذا تتحمل مسؤولية تبعات ذلك. فقد أكدت الجزائر أنها لن تفتح الحدود دون تنظيم دقيق، حيث قال: "فتح الحدود أمام من هبّ ودب ليس بالأمر المنطقي".

السيادة الوطنية

وفي ختام حديثه، أكد الرئيس تبون أن "السيادة الوطنية خط أحمر لا يُساوم عليه"، مضيفًا أن الجزائر اليوم قد حققت استقرارًا كبيرًا ودورًا رياديًا على الساحة الدولية، مما يجعل من الضروري على كل جزائري الاعتزاز بوطنه والدفاع عنه بكل فخر.

خلفية التوترات مع دول الساحل

تجدر الإشارة إلى أن التوترات مع دول الساحل قد تصاعدت بعد إصدار تحالف دول الساحل بيانًا تصعيديًا ضد الجزائر، متهمين إياها بإسقاط طائرة مسيرة استطلاعية داخل الحدود المالية. وقد تم استدعاء سفراء الجزائر بعد هذه الحادثة، وقد أكدت الجزائر في وقت لاحق إسقاط طائرة مسيرة اخترقت حدودها.

وذكرت وزارة الدفاع الوطني أن الطائرة كانت مسلحة وقطعت مسافة كيلومترين داخل المجال الجوي الجزائري، مما يبرز أهمية الحفاظ على الأمن الوطني والتعامل بحذر مع هذه التوترات.