صادرات الجزائر وتوسعها نحو الأسواق الدولية

كشف المدير الفرعي لمتابعة الصادرات ودعمها بوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، عبد اللطيف هواري، أن صادرات الجزائر تصل حاليًا إلى أكثر من 120 دولة حول العالم. وفي حديثه خلال استضافته في برنامج “ضيف الصباح” بالإذاعة الوطنية، أشار هواري إلى أن السلطات الجزائرية تعتمد نهجًا جديدًا يركز على تعزيز المنتجات الأكثر طلبًا ودعم المصدرين في مساعيهم للتوسع.
الأسواق المستهدفة
أكد هواري أن الجزائر تسعى بجدية إلى توسيع صادراتها لتشمل أسواق الشرق الأوسط، إفريقيا، أوروبا، أستراليا، كندا، والولايات المتحدة، مع وجود توقعات بدخول السوق البريطانية قريبًا. وأشار إلى أن الأولوية في الوقت الحالي موجهة للأسواق العربية والإفريقية، نظرًا لقربها الجغرافي وسهولة الوصول إليها، بالإضافة إلى المزايا التي تقدمها منطقتا التجارة الإفريقية والسوق العربية المشتركة.
دعم الصادرات الوطنية
وفي سياق دعم الصادرات، أضاف هواري أن الوزارة في انتظار استكمال المراسيم التنظيمية التي ستحدد صلاحياتها، مما سيمكنها من وضع استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز الصادرات. كما أكد أن هناك قطاعات واعدة تتضمن الصناعات الغذائية، مثل الفواكه والتمور والطماطم والبصل، بالإضافة إلى المنتجات الصيدلانية والصناعة الكهربائية، وخاصة في مجالات الأدوات الكهربائية والمحولات والتوربينات.
ليلى مدبلج الحلقة 106
نجاحات جديدة في الأسواق الدولية
في إطار هذا التوجه، كشف هواري عن تحقيق المؤسسات الوطنية لنجاحات ملحوظة في الحصول على حصص جديدة في الأسواق الآسيوية. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية يتم تطويرها للعمل على المديين القريب والمتوسط. واعتبر أن المتعامل الاقتصادي هو العنصر الأساسي في هذا المجال، بينما يقتصر دور السلطات على دعم المصدرين وتسهيل الإجراءات الإدارية والجمركية واللوجستية.
ارتفاع عدد المصدرين
وفيما يتعلق بزيادة عدد المصدرين، أوضح هواري أن عدد المتعاملين الجزائريين قفز إلى ألفي متعامل بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 200. وأشار إلى أن صادرات الجزائر إلى السعودية بلغت 536 مليون دولار، بينما قدرت تلك الموجهة لموريتانيا بـ135 مليون دولار. ورغم ذلك، ذكر أن 10% فقط من الصادرات الجزائرية موجهة حاليًا نحو إفريقيا، وهي نسبة لا تعكس الطموحات الوطنية، خاصةً مع دخول منطقة التجارة الحرة الإفريقية حيز التنفيذ بمشاركة 30 دولة.
تجارة المقايضة والمصدرون الجدد
كما تحدث هواري عن تجارة المقايضة التي تُمارَس حاليًا مع الدول الإفريقية المجاورة، لكنها تقتصر على المناطق الحدودية. وأكد أن الأولوية تبقى في رفع نسبة الصادرات لدعم مداخيل العملة الصعبة. وتطرق أيضًا إلى بروز مؤسسات ناشئة تقدم منتجات عالية الجودة، داعيًا إلى توفير الفرص لها عبر المعارض الاقتصادية المحلية بحضور الدبلوماسيين الأجانب، مما يسهم في فتح آفاق جديدة للتصدير.