تضامن الجزائر المطلق مع سوريا الشقيقة

تضامن الجزائر مع سوريا في الأوقات العصيبة

في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها الجمهورية العربية السورية، أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، على تضامن الجزائر المطلق مع سوريا. هذا التأكيد جاء في إطار مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية والمغتربين السوري، بسام صباغ، يوم الثلاثاء، حيث تم تناول التطورات الأخيرة للأوضاع في شمال سوريا.

التضامن العربي في مواجهة التهديدات

وفي هذا السياق، أفاد بيان رسمي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن المكالمة كانت فرصة لوزير الدولة للاطلاع على المستجدات في المنطقة. وأكد عطاف موقف الجزائر الثابت في دعم الجمهورية العربية السورية، سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي، وذلك في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف سيادة البلاد ووحدتها.

الشكر والتقدير من الجانب السوري

من جانبه، أعرب الوزير السوري بسام صباغ عن بالغ شكره وتقديره للجزائر، مشيداً بتضامنها ودعمها لما تقدمت به السلطات السورية من طلب لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي. كما أشار إلى إدراج بند خاص حول التطورات الأخيرة في سوريا خلال الاجتماع الطارئ المقبل لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

تشكيل خلية أزمة لرعاية الجالية الوطنية

في خطوة تعكس حرص الجزائر على رعاية مواطنيها في الخارج، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن تشكيل خلية أزمة تهدف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أفراد الجالية الوطنية المقيمين في سوريا. وقد جاء هذا القرار تنفيذاً لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون، في ضوء تطورات الأوضاع الأمنية في سوريا.

تصاعد الأوضاع العسكرية في سوريا

يذكر أنه في يوم الإثنين الماضي، شنت فصائل المعارضة المسلحة أكبر هجوم لها ضد الحكومة السورية منذ عدة سنوات، حيث استولت على مساحات واسعة من الأراضي في شمال غرب سوريا، بما في ذلك معظم مدينة حلب. وتدور معارك عنيفة بين هذه الفصائل والجيش السوري بالقرب من مدينة حماة، بينما تستمر روسيا، الحليف الرئيسي للحكومة السورية، في تنفيذ ضربات جوية ضد تلك الفصائل.