-

الجزائر ترد على ادعاءات فرنسا بشأن الديون

الجزائر ترد على ادعاءات فرنسا بشأن الديون
(اخر تعديل 2025-02-08 20:19:20 )

الجزائر ترد على ادعاءات فرنسا بشأن الديون المستحقة

في ظل الأجواء المتوترة التي تشهدها العلاقات الجزائرية الفرنسية، خرج وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، ليؤكد أن الجزائر ليست مدينة بأي أموال لمستشفيات فرنسا. جاء ذلك في حوار له مع قناة النهار، حيث أوضح أن ما تروج له بعض الأوساط الإعلامية الفرنسية حول ديون الجزائر هو مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة.

توضيحات حول العلاج في الخارج

أشار بن طالب إلى أن علاج المرضى الجزائريين في الخارج يتم وفق تعاقدات رسمية مع المؤسسات الاستشفائية، مما يعني أن الجزائر تتبع نهجاً منظماً في هذا الصدد. وأكد أن هناك تعاقدات داخلية مع العيادات الجزائرية، مما يقلل من الحاجة إلى إرسال المرضى للعلاج في الخارج. وفي هذا الإطار، أوضح أن الجزائر ترسل مرضاها للعلاج في دول مثل إيطاليا وبلجيكا وتركيا والأردن.
قلب أسود الحلقة 20

تراجع في عدد المرضى المرسلين للعلاج بالخارج

كشف الوزير عن تراجع ملحوظ في عدد المرضى الجزائريين الذين يتم إرسالهم للعلاج في الخارج، حيث انخفض العدد من 6 حالات إلى 5 فقط. وهذا يعكس التحسن الذي شهدته المنظومة الصحية الجزائرية في السنوات الأخيرة.

التغطية التأمينية والتعويضات

أكد الوزير أن الجزائر تغطي أكثر من 9 مخاطر صحية وفق الاتفاقيات الدولية، كما يوفر صندوق “كاكوبات” التغطية لما يقارب 700 ألف مشترك. وبلغت قيمة التأمين الصحي في سنة 2024 نحو 533 مليار دينار، مما يعكس التزام الجزائر بتحسين خدماتها الصحية.

وفيما يتعلق بتعويض الأدوية، أوضح بن طالب أن ذلك يعتمد على قرارات لجنة متخصصة تضم أطباء وممثلين عن وزارات مختلفة، مشيراً إلى أن التحيين دوري ويتم تعويض 7400 دواء بقيمة 290 مليار دينار.

الحملة الإعلامية الفرنسية ضد الجزائر

تأتي هذه الادعاءات في سياق حملة عدائية ضد الجزائر، والتي نفاها وزير الصحة الفرنسي، يانيك نويدر، حيث أكد أن الجزائر سدّدت معظم المستحقات المالية، مشيراً إلى أن إجمالي فواتير علاج الجزائريين بين 2007 و2023 بلغ 150 مليون يورو، ولم يتبقَّ منها سوى 2.58 مليون يورو تخص المستشفيات العامة.

كما أكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن الجزائر تلتزم بسداد مستحقاتها وفق الاتفاقية الجزائرية-الفرنسية للضمان الاجتماعي. وفي هذا السياق، شدد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، على أن الجزائر تخلصت من المديونية الخارجية، مما يعكس استقرارها المالي والالتزام بتعهداتها الدولية.

توجهات جديدة في سياسة العلاج

في مطلع فبراير الجاري، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن قرار وقف إرسال المرضى الجزائريين للعلاج في المستشفيات الفرنسية. وأوضح أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز السيادة الصحية للبلاد، حيث سيتم توجيه المرضى إلى دول أخرى مثل إيطاليا وبلجيكا وتركيا، أو سيتم التكفل بهم داخل الجزائر من خلال خطة وطنية تهدف إلى تطوير المنظومة الصحية.