الجزائر ترد على ادعاءات السفير الفرنسي السابق
في خطوة تعكس حدة التوترات الدبلوماسية، قامت مصالح الوزير الأول الجزائري بنفي الادعاءات التي روج لها السفير الفرنسي السابق بالجزائر، والتي تتعلق بالتدابير المزعومة التي تم تبنيها في التجارة الخارجية. وجاء في البيان الرسمي لمصالح الوزير الأول أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس من الحقيقة.
بيان الوزير الأول
أفاد المكتب الإعلامي لدى الوزير الأول أن التصريحات التي أطلقها السفير الفرنسي السابق تعكس جنونًا معتادًا تجاه الجزائر، حيث جاءت هذه الادعاءات في وقت حساس تعيشه العلاقات بين البلدين. وقد أشار البيان إلى أن هذه المعلومات لا تمت للحقيقة بصلة، وأن الحكومة الجزائرية تلتزم بمسارها الواضح في مجال التجارة الخارجية.
تقرير صحيفة لوفيغارو
في سياق متصل، تناولت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الموضوع في تقرير لها، حيث ذكرت أن جمعية البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية قد عقدت اجتماعًا مع البنوك المحلية يوم الإثنين 4 نوفمبر. وقد تم إبلاغ هذه البنوك بقرار جديد يقضي بوقف عمليات التصدير والاستيراد من وإلى فرنسا.
كما أضاف التقرير أن الأوضاع التجارية بدأت تزداد صعوبة في أوائل أكتوبر الماضي، بعد أن دعت وكالة "ألجيكس" الشركات الفرنسية للبحث عن مستوردين جدد، مما يعكس القلق المتزايد في الأوساط التجارية الفرنسية.
أسرار البيوت 2 الحلقة 201
تأزم العلاقات الجزائرية الفرنسية
تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية حالة من التوتر شبه المستدام، حيث قامت الجزائر بسحب سفيرها من باريس في نهاية يوليو الماضي، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة الفرنسية دعمها للمقترح المغربي في قضية الصحراء الغربية. وهو ما زاد من حدة التوترات بين البلدين.
وفي خطوة أخرى تعكس عمق الأزمة، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن رفضه زيارة فرنسا، والتي كانت مقررة نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر. حيث صرح في مقابلة تلفزيونية قائلاً: "لن أذهب إلى كانوسا"، مما يدل على الاستعداد للتمسك بالمواقف الثابتة في وجه الضغوط.
الخلاصة
إن مجمل هذه الأحداث يشير إلى تصاعد التوترات بين الجزائر وفرنسا، حيث يبدو أن العلاقات بين البلدين ستظل في حالة من الشد والجذب لفترة طويلة، مما يستدعي متابعة دقيقة لتطورات الوضع الراهن.