الجزائر تُجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار

الجزائر تُجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار
(اخر تعديل 2024-08-30 11:28:19 )

عادت الجزائر لتُجدد مطالبتها بوقف فوري إطلاق النار في قطاع غزة، ومحاسبة الاحتلال “الإسرائيلي” على جرائمه وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي الإنساني.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، حول الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعا الممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة نسيم قاواوي، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وخلال الاجتماع تقدم الممثل الدائم المساعد للجزائر بالشكر إلى كل من جويس مسويا ومايك ريان على إحاطتهما، موضحاً أن “الإحاطتين كغيرهما من التقارير تعكس كلها واقعا مأساويا يبين عجز المجموعة الدولية عن ضمان احترام القانون بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتوضح بما لا يدع مجالا للشك حجم الهمجية والوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون جراء احتلال تخطى كل الأعراف والقواعد”.

وأضاف الدبلوماسي الجزائري أن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية واستهداف العمال الإنسانيين، ليست سلوكيات أو أخطاء فردية، وإنما هي سياسة يتبعها المحتل الصهيوني لقتل الأمل في نفوس الفلسطينيين وإذلالهم وتقويض النظام العام بغزة.

وتابع قاواوي أنه أمام هذا الوضع الذي يواجه فيه 96 % من سكان غزة خطر المجاعة، ويحتاج فيه أزيد من 50 ألف طفلا لعلاج والتغذية، مضيفا أن هذا الأمر هو 16 خلال شهر أوت الجاري الذي تم فيه تهجير 260 ألف شخصا من أراضيهم، كلهم هجروا لمرات عديدة.
اسمه السعادة الحلقة 26

وأبرز قاواوي أن العاملين الإنسانيين ليسوا مجبرين على المغامرة بحياتهم لتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها لذا من واجبنا توفير الحماية لهم وتمكينهم من القيام بمهامهم النبيلة دون خوف أو تهديد.

وقال الديبلوماسي الجزائري، ”نحن نقف على أعتاب البدء في حملة تطعيم أطفال غزة من شلل الأطفال وهو مرض اختفى من قطاع غزة منذ 25 سنة، لكن آلة الدمار الصهيونية تكفلت بإعادته إليه مثلما كانت سببا في انهيار المنظومة الصحية بغزة من خلال الاستهداف المتعمد للمستشفيات وللطواقم الطبية”.

مضيفاً أن هذه الوضعية تجعلنا ندق ناقوس الخطر لأن احتمالية انتشار الأمراض والأوبئة أضحت عالية، بما في ذلك الكوليرا، لاسيما مع غرق مناطق من غزة في مياه الصرف الصحي وتكدس النفايات الصلبة نتيجة غياب الخدمات الأساسية منذ بداية العدوان الصهيوني.

كما أكد ممثل الجزائر على الدور المحوري لـ “الأونروا” في إنجاح حملة التطعيم فهي متدخلة في كافة مراحل العملية ومن المتوقع أن 40% من الأطفال سيتم تطعيمهم من خلال الوكالة، مذكرا أن الأونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني بغزة ولا بديل عنها رغم محاولة البعض تجاوزها أو تقزيم دورها، فأزيد من 1000 من موظفي الوكالة يشاركون في حملة التطعيم، لكن هذا الجهد المبارك يحتاج وقفا لإطلاق النار فآليات خفض التصعيد لا تعمل بغزة وهي غير ذات فائدة.

وأضاف الدبلوماسي الجزائري قائلا، ”يقع على مجلس الأمن واجب حماية الفلسطينيين ووضع حد لغطرسة الاحتلال الصهيوني وإيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية”، مذكرا في هذا المجال بأن ما يحدث اليوم بغزة من إبادة وتصعيد بالضفة الغربية مع تمادي سلطات الاحتلال في تدنيس المسجد الأقصى، الهدف منها هو القضاء على إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية.

ودعت الجزائر المجموعة الدولية، ومجلس الأمن، إلى القيام بخطوات عملية وفعالة لضمان إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وهو النهج الوحيد لضمان سلام عادل و دائم في المنطقة.