-

رفض الجزائر لتأشيرة محامي بوعلام صنصال

رفض الجزائر لتأشيرة محامي بوعلام صنصال
(اخر تعديل 2025-03-28 20:00:28 )

في خضم الجدل الذي أثير حول قرار الجزائر برفض منح التأشيرة لمحامي الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، فرانسوا زيمراي، خرج عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيظ، ليكشف النقاب عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الرفض، مضيفًا المزيد من الوضوح حول الادعاءات التي تربط بين هذا القرار وأصول المحامي اليهودية.

الإجراءات القانونية وراء رفض التأشيرة

في حديثه مع محطة “سيد راديو” الفرنسية، أكد حفيظ أن "لا أحد في دائرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قام برفض دخول زيمراي إلى الجزائر بناءً على أصوله اليهودية". وقد شدد على أن المسألة تتعلق بمسائل إجرائية بحتة يجب أخذها بعين الاعتبار.

وأوضح حفيظ أن الطلب الأول للحصول على التأشيرة قوبل بالرفض، حيث أن تعيين زيمراي كمحامٍ لصنصال جاء عبر دار نشر “غاليمار” التي تصدر كتبه، وليس من الشخص المعني نفسه، وهو ما يتعارض مع القوانين الجزائرية الخاصة بالإجراءات الجنائية.

وأضاف حفيظ أن طلب التأشيرة الثاني تم تقديمه بشكل صحيح هذه المرة، لكنه لم يُرفض ولم يُقبل حتى الآن، مما يعني أن المسألة لا تزال قيد المعالجة، مما يعكس الحاجة إلى مزيد من الصبر في هذا السياق.
وطن عمري الحلقة 30

رفض مزاعم معاداة السامية

واستنكر عميد مسجد باريس المحاولات التي تهدف إلى تصوير الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأنه "معادٍ للسامية"، معتبرًا أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي حقائق. واستشهد بحالة المغني الفرنسي اليهودي باتريك بريال، الذي تمكن من زيارة الجزائر برفقة والدته بفضل تدخل الرئيس تبون شخصيًا، مما يبرز الانفتاح الذي يتمتع به النظام الجزائري.

زيمراي يرد: حقوق الدفاع مهددة

من جانبه، أعرب المحامي فرانسوا زيمراي عن استيائه من قرار رفض التأشيرة، معتبرًا أن هذا القرار "يعيق ممارسة حقوق الدفاع التي كفلتها المعاهدات الدولية التي صادقت عليها الجزائر". ورأى أن هذا الرفض قد يؤثر على نزاهة المحاكمة، مما يثير القلق في الأوساط القانونية.

وأشار زيمراي إلى الاتفاقيات الموقعة بين الجزائر وفرنسا عام 1962، والتي تتيح للمحامين من كلا البلدين ممارسة المهنة بشكل متبادل. وتساءل عن سبب عدم تطبيق هذه الاتفاقيات في حالته، مما يضع علامات استفهام حول الإجراءات المتبعة في هذا السياق.