الجزائر: تعزيزات الجيش الوطني الشعبي

تعزيزات الجيش الوطني الشعبي في الجزائر
في الآونة الأخيرة، شهدت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية نشاطًا ملحوظًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تقوم بنشر سلسلة من مقاطع الفيديو التي توثق مناورات الجيش الوطني الشعبي في البر والبحر والجو. هذه الخطوة تعكس حرص الوزارة على إيصال رسائل واضحة إلى جميع الأطراف التي قد تتربص بأمن الجزائر واستقرارها.
رسائل قوية من المناورات العسكرية
تظهر المقاطع المنشورة رسائل صوتية واضحة، من بينها مقطع يبرز تأكيدًا على أن "الجيش الجزائري لديه مهمة شريفة للدفاع عن حدوده ضد الإرهاب والتهريب، وضد أي عدو كلاسيكي". هذه العبارة تحمل في طياتها إشارة ضمنية إلى التوتر القائم مع المملكة المغربية، مما يُظهر مدى استعداد الجيش لمواجهة التحديات.
استعداد دائم وجاهزية قصوى
أحد المقاطع اللافتة جاء بعنوان "الجيش الوطني الشعبي... استعداد دائم وجاهزية قصوى"، مما يعكس الحالة العالية من الجاهزية التي يتمتع بها الجيش الجزائري. هذه الجاهزية تعتبر مؤشرًا على القوة والتصميم في مواجهة أي تهديد محتمل.
إمكانيات عسكرية متقدمة
أظهرت وزارة الدفاع من خلال هذه المقاطع الإمكانيات العسكرية الهائلة التي يمتلكها الجيش الوطني الشعبي على كافة الأصعدة، سواء من قدرات برية أو جوية أو بحرية. كما تم عرض مشاهد حية لمناورات وتدريبات قتالية متقدمة، مما يعكس تطور وتحديث الجيش.
رسالة من القائد الأعلى للقوات المسلحة
كما تضمن أحد المقاطع رسالة صوتية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والذي عبّر عن تقديره لأفراد الجيش المرابطين على الحدود. وأكد في تصريح سابق له تم إدراجه ضمن المحتوى المرئي على أن: "الجزائريين وُلدوا أحرارًا وسيبقون أحرارًا"، مما يعكس روح الوطنية والفخر التي يتمتع بها الشعب الجزائري.
دلالات أمنية هامة
تأتي هذه الحملة الإعلامية المكثفة في إطار إقليمي متوتر، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة بين الجزائر وبعض دول الساحل، مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو. فقد أعلن وزارة الدفاع الوطني مؤخرًا عن إسقاط طائرة مسيّرة مسلحة على الحدود مع مالي، وهو حدث يحمل دلالات أمنية وعسكرية بالغة الأهمية.
بارينيتي الحلقة 4
تصنيف الجيش الوطني الشعبي عالميًا
يجدر بالذكر أن الجيش الوطني الشعبي يحتل المرتبة الـ26 عالميًا والثانية إقليميًا وقاريًا ضمن تصنيف أقوى جيوش العالم لعام 2025، وفقًا لتقرير مؤسسة "Global Firepower" الذي شمل 145 دولة. وهذا يعكس حجم القدرات الدفاعية التي تمتلكها الجزائر، مما يسهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها في بيئة إقليمية متقلبة.