-

الجزائر ترفض استقبال رعية جزائري مطرود من فرنسا

الجزائر ترفض استقبال رعية جزائري مطرود من فرنسا
(اخر تعديل 2025-02-18 08:38:35 )

تستمر العلاقات بين الجزائر وفرنسا في التوتر، حيث ترفض الجزائر مرة أخرى استقبال أحد مواطنيها الذي تم ترحيله من فرنسا. هذا القرار يأتي بعد عدم احترام فرنسا للشروط المقررة من قبل السلطات الجزائرية، مما يزيد من حدة الخلافات بين البلدين.

حادثة الترحيل

وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الفرنسية، فقد أرادت السلطات الفرنسية طرد مواطن جزائري طبقاً لقرار قضائي، رغم أنه يحمل بطاقة هوية فرنسية صالحة. ومع ذلك، قامت الجزائر برفضه مرة أخرى، مما أثار الكثير من التساؤلات حول الإجراءات القانونية والسياسية المعمول بها بين الدولتين.

السبب وراء الرفض

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الجزائرية لم تسمح بدخول الرعية الجزائري إلى أراضيها، بحجة عدم حيازته على تصريح قنصلي. وبذلك، تم إعادته على الفور إلى فرنسا، مما يعكس التعقيدات التي تواجهها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ردود الفعل الفرنسية

في أعقاب هذا الرفض، أصدر وزير الداخلية الفرنسي، برينو روتايو، تعليماته لسلطات الأمن الفرنسية للحصول على وثيقة كتابية من الخطوط الجوية الجزائرية في حال مطالبتها بالتصريح القنصلي. هذا الأمر يعكس القلق الفرنسي المتزايد حول كيفية التعامل مع هذه القضايا.

تفاصيل عن الرعية المعني

الرعية المعني بالترحيل، والذي يبلغ من العمر 30 عاماً، سبق أن حُكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر في فرنسا بسبب مجموعة من الجرائم، بما في ذلك السرقة وحمل سلاح أبيض. بعد انتهاء فترة عقوبته، تم إصدار أمر بمغادرته الأراضي الفرنسية، مما أدى به إلى مركز احتجاز في ليون.

طريق العودة إلى الجزائر

مع اقتراب انتهاء فترة احتجازه، تم نقل الرعية على متن طائرة متجهة إلى الجزائر برفقة ضباط الشرطة، وهبطت الطائرة في وهران. وعلى الرغم من حمله بطاقة هوية صالحة، إلا أن السلطات الجزائرية أصرت على عدم السماح له بالدخول، مما يعكس التعقيدات التي تشوب العلاقات بين الجزائر وفرنسا.

مستقبل العلاقات بين الجزائر وفرنسا

تظل العلاقات الجزائرية الفرنسية تعاني من تحديات كبيرة، حيث يتبادل البلدان الاتهامات حول الالتزامات القانونية. وقد ادعى ريتايو أن التصريح القنصلي هو مطلب جديد تفرضه شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مما يزيد من تعقيد الأمور ويؤثر على التعاون بين الطرفين.
ليلى الحلقة 23