الجزائر تستقبل أسرى فلسطينيين محررين
استقبال الأسرى الفلسطينيين المحرّرين في الجزائر
في خطوة تعكس الروح الإنسانية والتضامن الثابت مع القضية الفلسطينية، أعلنت الجزائر عن موافقتها المبدئية لاستقبال مجموعة من الأسرى الفلسطينيين المحرّرين الذين أُبعدوا عن أراضيهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
تصريحات مسؤول حماس حول الاستقبال
وفي حديثه للجزيرة، أوضح ناهد الفاخوري، مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والأسرى بحركة حماس، أن الجزائر أظهرت ترحيباً مبدئياً لاستضافة أسرى ينتمون إلى فصيل معين من المحرّرين. كما أشار إلى أن الاتصالات ما زالت جارية لتحديد العدد النهائي للأسرى وآلية استقبالهم، مما يدل على الجهود المستمرة لتسهيل هذه العملية.
توزيع الأسرى بعد الإبعاد
وأضاف الفاخوري أنه في الوقت الراهن، يتم العمل على إعادة توزيع المحرّرين الذين تم إبعادهم، حيث وصل هؤلاء الأسرى إلى الأراضي المصرية على دفعتين. هذا الجهد يهدف إلى ضمان سلامتهم وتوفير الحماية المناسبة لهم بعد فترة من المعاناة والاحتجاز.
مواقف الدول تجاه استقبال الأسرى
بينما أبدت الجزائر استعدادها الإنساني والسياسي لدعم القضية الفلسطينية، فقد رفضت تونس استقبال أي من المحرّرين. في المقابل، أبدت دول مثل تركيا وباكستان رغبتها في استضافة مجموعات أخرى من الأسرى، مما يعكس تعدد المواقف الإقليمية تجاه هذه القضية الحساسة.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإبعاد يأتي في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي. الاتفاق ينص على الإفراج عن أكثر من 1700 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح 33 محتجزاً لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة. هذا التبادل يعكس الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
الجزائر ودعم القضية الفلسطينية
بهذه الخطوة، تواصل الجزائر تأكيد موقفها التاريخي الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وتبرز دورها الإقليمي كداعم رئيسي لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. إن هذا الالتزام يعكس التطلعات المشتركة نحو مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال.
رائحة الصندوق الحلقة 44