استعداد الجزائر للمساعدة في وساطة الكونغو
الجزائر تدعو للوساطة في جمهورية الكونغو
أعرب رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، عن استعداد بلاده الكامل للمساهمة في جهود الوساطة المتعلقة بالنزاع المتصاعد في جمهورية الكونغو. يأتي هذا الإعلان في وقت حرج، حيث تزايدت حدة النزاع بشكل ملحوظ، مما جعل الجزائر تشعر بقلق عميق حيال تطور الأمور هناك.
وتبقى ليلة الحلقة 131
توجيهات تبون لوزير الخارجية
في بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية اليوم السبت، تم التأكيد على أن الرئيس تبون قد أسدى تعليماته إلى وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية، للتواصل مع جميع وزراء خارجية الدول المعنية بهذا النزاع، بالإضافة إلى وزراء الدول المشاركة في جهود الوساطة. الهدف من هذه الاتصالات هو تعزيز التعاون وتنسيق الجهود من أجل تحقيق السلام وإعادة الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
مساعدة الجزائر في تحقيق السلام
يسعى هذا التحرك إلى تأكيد استعداد الجزائر الكامل للمساهمة الفعالة في جهود الوساطة الجارية، حيث تأمل الجزائر في أن يكون لها دور بارز في إعادة السلم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى ككل. إن الجزائر ملتزمة ببذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل.
دعوة لضبط النفس واستئناف الحوار
وفي هذا الإطار، دعت الجزائر جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس وخفض مستوى التصعيد، وذلك لتوفير الظروف المناسبة لاستئناف الحوار والتفاوض بشكل مسؤول. إن استعادة السلام في المنطقة تتطلب جهودًا متواصلة وتعاونًا بين جميع الأطراف لتحقيق النتائج المرجوة.
دعم الجزائر للمبادرات الإقليمية
كما أكدت الجزائر دعمها للمخرجات التي ترتبت عن القمتين الاستثنائيتين لمجموعة شرق إفريقيا والمجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي. وقد دعت هاتان القمتان إلى ضرورة إجراء حوار صادق وبحسن نية بين جميع الأطراف المعنية في النزاع لضمان الوصول إلى حل دائم.
تشجيع جهود الوساطة في المنطقة
علاوة على ذلك، تبرز الجزائر دعمها وتشجيعها لرئيس جمهورية أنغولا، جواو لورينسو، ورئيس جمهورية كينيا، ويليام روتو، في جهودهما المتواصلة للوساطة بين جميع الأطراف المتنازعة. إن الجزائر تؤمن بأهمية التنسيق والتعاون الإقليمي في معالجة النزاعات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.