-

الجزائر تتصدر سوق الغاز في إسبانيا

الجزائر تتصدر سوق الغاز في إسبانيا
(اخر تعديل 2024-12-11 10:57:18 )

تواصل الجزائر بسط نفوذها القوي على سوق الغاز الإسبانية، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى أنها تصدرت قائمة مصدِّري الغاز إلى إسبانيا خلال شهر نوفمبر الماضي، متجاوزة بذلك روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. هذه السيطرة تعكس القدرة الكبيرة للجزائر على تلبية احتياجات السوق الأوروبية الحيوية.

في تفاصيل الأرقام، زودت الجزائر إسبانيا بما نسبته 46 بالمائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي خلال نفس الشهر، بينما جاءت روسيا في المرتبة الثانية بنسبة 21.5 بالمائة، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية التي غطت 10.9 بالمائة فقط من احتياجات السوق الإسبانية.

الجزائر كمصدر رئيسي للغاز

وفقاً للأرقام الرسمية، قامت الجزائر بتزويد إسبانيا بإجمالي 13694 جيجاوات/ساعة من الغاز خلال الشهر الماضي، حيث تم نقل 9971 جيجاوات/ساعة عبر أنبوب ميدغاز، في حين تم توفير 3723 جيجاوات/ساعة كغاز طبيعي مسال. هذه الأرقام تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الجزائر في تأمين الطاقة لإسبانيا.

الشريك الموثوق

على الرغم من تزعزع العلاقات الجزائرية الإسبانية في الثلاثي الأول من سنة 2022، عقب تغيير موقف الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز من قضية الصحراء الغربية ودعمها لمقترح "الحكم الذاتي المغربي"، إلا أن صادرات الغاز الجزائرية لم تتأثر بأي شكل من الأشكال. بل على العكس، استمرت الجزائر في تزويد إسبانيا بالغاز دون انقطاع.
أمنية وإن تحققت الحلقة 472

في سياق التوترات السياسية، أبدى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عدة مرات أن الجزائر تعد شريكاً قوياً وموثوقاً. وقد أكد رئيس شركة الطاقة الإسبانية البارزة "أنغاز"، أنطونيو لاردين، أن الجزائر كانت دائماً مصدراً موثوقاً للغاز، حيث لم ينقطع التدفق أبداً، على عكس ما حدث مع خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم" التي تنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا.

لذا، يمكن القول إن الجزائر كانت وما زالت مورداً موثوقاً، حيث لم تتسبب في أي مشاكل تتعلق بتوريد الغاز. وقد أشادت مدريد في العديد من المناسبات بموثوقية الجزائر في الالتزام بعقودها الخاصة بتوريد الغاز، مما يعكس الثقة الكبيرة في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.