الجزائر معنية.. تقرير أمريكي: باماكو تجرّ
زادت التجركات الخاطئة لسلطة باماكو، الأمور تعقيدا في منطقة الساحل.
كشف معهد “أمريكان انتبرايز”المتخصص، في أحدث تقرير له، أن الجماعات الإرهابية تُعزز نفوذها في دولة مالي، تزامنا مع إنهاء العمل باتفاق السلام وإنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة.
وأوضح التقرير، أن الجماعات الإرهابية في شمال مالي استغلت وصول الجيش المالي ومرتزقة “فاغنر” إلى شمال البلاد لبسط سيطرتها ونفوذها في المناطق المعزولة.
من جهته، ضاعف تنظيم “داعش”، هجماته في شمال مالي منذ انسحاب قوات الأمم المتحدة.
وبلغة الأرقام تضاعف حجم الأراضي التي أصبحت تحت سيطرة ما يُعرف بـ”تنظيم الدولة”.
وفي ظل الهجومات اللا إنسانية التي يرتكبها الجيش المالي والمرتزقة الأجانب، استغلت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الوضع، لإبراز ذاتها نفسها كمدافعة عن السكان ضد الجيش والمرتزقة.
وأشار التقرير إلى خطورة تخلي مقاومة حركات الأزواد عن إقليمها لصالح سلطة باماكو، وانضمامها إلى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
ويضيف التقرير، أن الجماعات الإرهابية رفعت معدل هجماتها لاسيما في الجنوب من أجل الضغط على حكومة باماكو.
وتسعى هذه الجماعات إلى تعزيز مكانتها في الشمال المالي (حدود الجزائر) وعلى الحدود المشتركة مع النيجر وبوركينا فاسو.
وتتصرف السلطة في باماكو بتهور كبير وانفرادية للقرار في سبيل الحفاظ على الحكم، ضاربة عرض الحائط الخطر المحدق بالمنطقة.
من جهتها، شدّدت الجزائر، في وقت سابق، على أن مالي بحاجة إلى السلام والمصالحة، وهو الأمر الذي لا يحتاج إلى حلول لم تجلب له في الماضي سوى الحسرة والدمار والخراب، مؤكدة أن تكرار أخطاء الماضي هذه يؤدي بلا مبرر إلى إطالة أمد المأساة والمصائب بالنسبة لمالي وللشعب المالي الشقيق.