-

الجزائر تستبعد الشركات الفرنسية من مناقصة القمح

الجزائر تستبعد الشركات الفرنسية من مناقصة القمح
(اخر تعديل 2024-10-09 21:00:19 )

الجزائر تستبعد الشركات الفرنسية من مناقصة القمح

في خطوة جديدة تعكس التوترات المتصاعدة بين الجزائر وفرنسا، أفادت وكالة "رويترز" للأنباء اليوم (الأربعاء) بأن الجزائر قد استبعدت الشركات الفرنسية من مناقصة لاستيراد القمح هذا الأسبوع. تشترط الجزائر ألا تقدم الشركات المشاركة في المناقصة أي قمح من المنشأ الفرنسي، مما يعكس تداعيات حقيقية على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

انعكاسات النزاع الدبلوماسي

هذه الخطوة تأتي كجزء من تطورات جديدة لنزاع قديم، حيث سبق وأن تم استبعاد فرنسا من مناقصات القمح الجزائرية لعدة أشهر قبل ثلاث سنوات. وقد ساهمت هذه الإجراءات في تعزيز هيمنة إمدادات القمح الروسي، والذي يتمتع بوجود قوي في السوق الجزائرية.

الجزائر: عملاق استيراد القمح

تُعتبر الجزائر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، وقد كانت فرنسا لفترة طويلة أكبر مورد للقمح للجزائر بفارق كبير. ولكن مع تغير الظروف السياسية والتجارية، يبدو أن الجزائر تتجه نحو البحث عن مصادر جديدة لتلبية احتياجاتها من القمح.

ردود الفعل الجزائرية على السياسات الفرنسية

لقد أثار قرار فرنسا في يوليو الماضي بدعم مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب للصحراء الغربية، غضب الجزائر بشكل كبير، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين. في يوم الثلاثاء، قامت الجزائر بإجراء مناقصة جديدة، حيث يُقدّر أن الديوان المهني للحبوب، وهو المشتري الرسمي للحبوب في الجزائر، قد اشترى أكثر من 500 ألف طن من القمح.
معركة هير الحلقة 26

غياب الشركات الفرنسية

على الرغم من أن المنشأ عادة ما يكون اختيارياً في مناقصات الديوان، إلا أن 6 مصادر مطلعة أكدت أن الشركات الفرنسية لم تتلق دعوة للمشاركة في المناقصة، كما تم الطلب من الشركات غير الفرنسية عدم تقديم خيارات القمح الفرنسي.

تبون يرفض زيارة فرنسا

في سياق متصل، استبعد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون زيارة فرنسا خلال مقابلة تلفزيونية، وذلك في ظل تجدد التوترات بين البلدين في الفترة الأخيرة. وقال تبون خلال المقابلة: "لن أذهب إلى كانوسا"، في إشارة إلى زيارة كانت مقررة بين نهاية سبتمبر ومطلع أكتوبر 2024، والتي تأجلت عدة مرات منذ مايو 2023.

أزمة دبلوماسية متصاعدة

وفي نهاية يوليو الماضي، أعلنت باريس دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، مما دفع الجزائر إلى استدعاء سفيرها في باريس، وتخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي بالاحتفاظ فقط بقائم بالأعمال. هذه الأحداث تشير إلى أزمة دبلوماسية متصاعدة بين البلدين، مما يعكس التوترات التاريخية التي تشوب العلاقات الجزائرية الفرنسية.