-

حوار الجزائر: آمال وطموحات جديدة

حوار الجزائر: آمال وطموحات جديدة
(اخر تعديل 2024-09-19 11:07:33 )

دعوة للحوار الوطني: البداية الجديدة لتبون

بعد أدائه لليمين الدستورية، أطلق عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، دعوة ملحة لفتح حوار وطني يضم مختلف فئات المجتمع. في هذا السياق، يمكننا أن نتساءل: كيف كان رد فعل الأحزاب السياسية على هذه الدعوة؟

ترحيب مشروط من جبهة القوى الاشتراكية

حزب جبهة القوى الاشتراكية، المعروف بـ "الأفافاس"، أعرب عن ترحيبه بدعوة تبون. لكن، هناك شرط واضح من الأمين الوطني الأول للحزب، يوسف أوشيش، الذي طالب بـ "اتخاذ إجراءات التهدئة" قبل أن يشارك حزبه في الحوار مع الحكومة. هذه الإجراءات، حسب تصريحاته، تشمل إطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، بالإضافة إلى رفع القيود المفروضة على النشاط الحزبي والنقابي.

أهمية التعبير الحر

وفي نفس السياق، أضاف أوشيش أن فتح الحوار في هذه المرحلة، التي تشهد فيها البلاد تحديات أمنية إقليمياً ودولياً، هو خطوة إيجابية. ولكنه شدد على ضرورة تمكين الناشطين والأحزاب من التعبير بحرية في الأماكن العامة ووسائل الإعلام، مما يعكس أهمية الحريات في أي عملية سياسية.

حزب العمال: دعوة شاملة للجميع

أما حزب العمال، فقد أبدى أيضاً ترحيبه بفكرة الحوار الوطني، لكنه شدد على ضرورة أن يضم كل فئات الشعب الجزائري دون استثناء. وأكد الحزب أن النقاشات التي يتم إجراؤها يجب أن تكون حرة وديمقراطية، حتى يتمكن الجميع من تحديد شكل ومضمون المؤسسات والأدوات التي يحتاجونها لممارسة سيادتهم بشكل كامل. وهذا، في نظر الحزب، هو جوهر الديمقراطية الحقيقية.

وجهة نظر جبهة المستقبل

بالنسبة لحزب جبهة المستقبل، فقد أعرب عن رأيه من خلال تصريح لموقع قناة "الحرّة"، حيث اعتبر أن الظروف الإقليمية والدولية، خاصة على الحدود الجنوبية والشرقية وفي منطقة الساحل والصحراء، تتطلب من القوى الحية في البلاد تعزيز الجبهة الداخلية والالتفاف حول برنامج الرئيس المنتخب. وذلك لاستكمال عملية الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحتاجها الجزائر بشدة.

حركة البناء الوطني: إشادة بالعزم السياسي

وفي ختام ردود الفعل، أشادت حركة البناء الوطني بعزم رئيس الجمهورية على تنظيم حوار سياسي واجتماعي شامل، معتبرة أن هذه الخطوة تشير إلى رغبة صادقة في التخطيط لمستقبل البلاد وبناء ديمقراطية حقيقية تشاركية. وأكد رئيس الحركة، عبد القادر بن قرينة، أن هذا العزم يعد استثناءً من الوعود التي قدمها مسؤولون سابقون، مما يضيف طبقة من الأمل والثقة في مستقبل الحوار.
أمنية وإن تحققت الحلقة 413