الجزائر تدين انتهاكات الاحتلال وحقوق الفلسطينيين

الجزائر تدين انتهاكات الاحتلال وحقوق الفلسطينيين
أعرب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة في جنيف، رشيد بلادهان، خلال النقاش العام الذي جرى في إطار البند السابع لجدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، عن إدانته الشديدة للخرق المستمر من قبل الاحتلال الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار. وقد أكد بلادهان أن هذه الانتهاكات تمثل تهديدًا جديًا ليس فقط لحقوق الفلسطينيين، ولكن أيضًا لاستقرار المنطقة بشكل عام.
أهمية الحفاظ على حقوق الإنسان
وفي كلمته، أشار ممثل الجزائر إلى ضرورة الحفاظ على البند السابع من جدول أعمال المجلس، خصوصًا في ظل الاستعمار المستمر والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. هذا الوضع، الذي استمر لما يقارب ثمانية عقود، يتطلب من المجتمع الدولي التصدي له بجدية وفعالية.
التداعيات القانونية
وشدد بلادهان على أن أي تراجع عن هذا البند من شأنه أن يعزز حالة الإفلات من العقاب، مما يؤدي إلى تقويض فعالية ومصداقية آليات القانون الدولي. وأضاف: "تدين الجزائر بشدة خرق القوة القائمة بالاحتلال لاتفاق إطلاق النار، وكذلك العدوان المتجدد على قطاع غزة الذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى."
استمرار العدوان والتطهير العرقي
كما انتقد الدبلوماسي الجزائري السياسات القمعية والتمييزية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الحصار والتجويع والتدمير والتطهير العرقي، بالإضافة إلى التهجير القسري والعقاب الجماعي وضم الأراضي الفلسطينية.
القدس الشرقية ونظام الفصل العنصري
وفي سياق متصل، ندد بلادهان بمحاولات تهويد القدس الشرقية وإجراء تغييرات ديموغرافية تهدف إلى ترسيخ نظام الفصل العنصري. وأكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي كامل مسؤولياته القانونية في هذا السياق.
رحمة الحلقة 25
دعوة لمحاسبة الاحتلال
وطالب بلادهان بإنهاء العدوان على قطاع غزة والتواجد "الإسرائيلي" غير الشرعي بالأراضي الفلسطينية، مشددًا على ضرورة جبر الضرر وفقًا للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وقرار الجمعية العامة بهذا الخصوص.
إعادة إعمار غزة
كما دعت الجزائر المجتمع الدولي لتقديم الدعم السياسي والمالي اللازم لإعادة إعمار غزة، وجعلها مكانًا قابلًا للعيش مرة أخرى بعد الدمار الذي خلفه العدوان الغاشم. وأكدت الجزائر أن أي خطة لإعادة الإعمار يجب أن تضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم وعودة المهجرين.
السبيل الوحيد للسلام
وفي ختام كلمته، أكد بلادهان أن الحل الوحيد لتحقيق سلام دائم وعادل هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وجميع الأراضي العربية المحتلة. كما أكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وحل مشكلة اللاجئين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.