-

إدانة الجزائر للتصريحات الفرنسية العدائية

إدانة الجزائر للتصريحات الفرنسية العدائية
(اخر تعديل 2025-01-08 18:00:26 )

إدانة الجزائر للتصريحات الفرنسية العدائية

في خطوة تعكس التوتر المتزايد في العلاقات الجزائرية الفرنسية، أصدر مكتب مجلس الأمة الجزائري، يوم الأربعاء، بيانًا يحمل في طياته إدانة قوية للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. جاء هذا البيان برئاسة صالح ڨوجيل، رئيس المجلس، ليعبر عن استياء الجزائر العميق تجاه ما اعتبرته تجاوزاً غير مقبول على سيادتها الوطنية.

تصريحات ماكرون: جنوح وتهور

في البيان، وصف مكتب مجلس الأمة تصريحات ماكرون بأنها "جنوح وتهور" و"سوء سلوك" يتعارض مع المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية. وأكد البيان أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا فاضحًا لسيادة الجزائر، مما أثار استياءً بالغًا لدى جميع مكونات الشعب الجزائري.

جرم سياسي وأعمال عدائية

أشار المجلس إلى أن التصريحات الفرنسية تشكل "جرمًا سياسيًا" يعكس عدم اللباقة الدبلوماسية، حيث تتجاوز حدود الاحترام المتبادل بين الدول. كما انتقد البيان بعض الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، التي اعتبرها "بؤرًا للاستفزازات" التي تهدف إلى تشويه صورة الجزائر واستفزاز مشاعر شعبها.

أزمة داخلية في فرنسا

واتهم البيان بعض الشخصيات في الحكومة الفرنسية بمحاولة تجاوز أزماتها الداخلية من خلال توجيه اتهامات لا أساس لها ضد الجزائر، مما يعكس إفلاسًا غير مسبوق في خطاب الدولة الفرنسية. واعتبر المجلس أن هذه المواقف العدائية تأتي في إطار محاولات لتشويه صورة الجزائر والشعب الجزائري.

التأكيد على السيادة والاستقلال

شدد مكتب مجلس الأمة على أن الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لن تتراجع عن تعزيز سيادتها واستقلال قراراتها، إذ ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية. وفي سياق ذلك، أكد البيان أنه لن يتم السماح بأي محاولات للمساس بسيادة الجزائر أو استغلال قضايا حقوق الإنسان لتبرير التدخلات الخارجية.
القدر الحلقة 13

الموقف الشعبي الموحد

اختتم البيان بالتأكيد على أن الجزائر لن تتسامح مع أي محاولات للنيل من كرامتها، وأن الشعب الجزائري موحد في الدفاع عن سيادة البلاد وحمايتها من أي تهديدات. إن هذا الموقف يعكس مدى التلاحم الوطني والشعور القوي بالانتماء لدى الشعب الجزائري.

تطاول ماكرون على الجزائر

في سياق متصل، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد انخرط في حملة تستهدف الجزائر، حيث أدلى بتصريحات مثيرة للجدل حول قضية الكاتب الفرنكو-جزائري بوعلام صنصال. وخلال المؤتمر السنوي مع سفراء الجمهورية الفرنسية في قصر الإليزيه، صرح ماكرون بأن سجن الكاتب "لا يشرف الجزائر"، مطالبًا بإطلاق سراحه "بشكل عاجل".

استياء واسع من التصريحات

أثارت هذه التصريحات استياءً واسعًا في الجزائر، حيث اعتبرها الكثيرون تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للبلاد، متجاهلةً مبادئ السيادة الوطنية تحت غطاء حرية التعبير. يُذكر أن بوعلام صنصال يقبع في الحبس المؤقت منذ منتصف نوفمبر الماضي، على خلفية قضية تمس بالأمن القومي الجزائري.