الجزائر تقفل أبواب بريكس: قرار استراتيجي!
الجزائر تقفل أبواب بريكس: قرار استراتيجي!
في خطوة مفاجئة، قررت الجزائر إغلاق ملف انضمامها إلى مجموعة "بريكس" بشكل نهائي، رغم أنها قد حصلت سابقًا على عضوية بنك التنمية الجديد التابع لهذه المجموعة الاقتصادية. الأمر يبدو غريبًا بعض الشيء، أليس كذلك؟
زهور الدم الحلقة 123
إعلان حكومي يثير الجدل
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "المجاهد" الحكومية، أشار مصدر حكومي مطلع إلى أن الجزائر اتخذت قرارًا واضحًا بعدم الانضمام إلى "بريكس"، مع الإبقاء على عضويتها في بنك التنمية الجديد. ربما يثير هذا القرار تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراءه.
شائعات وتكهنات
الصحيفة أفادت بأن هذا الإعلان جاء في وقت كانت فيه الشائعات تتداول حول طلب مجموعة "بريكس" مجددًا من الجزائر الانضمام، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن مدى مصداقية هذه الادعاءات. فمن الواضح أن الأمور ليست كما تبدو دائمًا.
الأسباب وراء القرار
أشارت "المجاهد" إلى أن الأسباب التي دفعت الجزائر لإدارة ظهرها لهذا التكتل واضحة. فقد استُبعدت الجزائر من قمة جوهانسبرغ التي عُقدت في أغسطس 2023، حيث تم قبول ست دول جديدة دون تقديم مبررات منطقية، مما أثار استغراب الجميع.
سحب الملف بشكل مفاجئ
لقد جاء سحب ملف الجزائر بشكل مفاجئ في اللحظة الأخيرة، وهو ما أثار تساؤلات حول نوايا مجموعة "بريكس" وما إذا كانت تسعى فعلاً إلى تحدي النظام المالي العالمي الممثل في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
انتقادات للمنطق المتبع في بريكس
أفادت الصحيفة بأن "بريكس" يعتمد على "منطق اختيار سخيف" يحد من تأثيره العالمي، حيث يبدو أنه يفضل النهج التقييدي على تقديم حلول عالمية شاملة. هل تعتبر هذه استراتيجية فعالة في عالم اليوم؟
الضغط من قبل دول أخرى
وكشفت الصحيفة الحكومية عن أن دولة عضو في مجموعة "بريكس" استخدمت حق النقض ضد انضمام الجزائر، تحت ضغط "إمارة خليجية". هذا الأمر يعكس التوترات السياسية التي قد تكون خفية عن الأعين.
موارد الجزائر واعتراف دولي غائب
تحدثت صحيفة "المجاهد" عن أن الجزائر تعد "بلد بلا دين خارجي" وتمتلك أكبر مساحة في إفريقيا، بالإضافة إلى ثرواتها المعدنية والطاقة الهائلة. ومع ذلك، يبدو أن الاعتراف الدولي بالأداء الاقتصادي القوي للجزائر لا يزال غائبًا، مما يطرح تساؤلات حول المناورات السياسية أكثر من المعايير الاقتصادية.
التزام الجزائر بالقيم الدولية
وفي ختام التقرير، أكدت "المجاهد" أن الجزائر، التي لطالما دافعت عن التعددية القطبية والتعاون الدولي، ستواصل دعم هذه القيم في إطار المنظمات الدولية الأخرى مثل مجلس الأمن الدولي ومجموعة الـ 77 وحركة عدم الانحياز، بغض النظر عن قرار "بريكس".