الجزائر تدعو الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية

الجزائر تصر على دعم القضية الفلسطينية

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في تصريحاته يوم الثلاثاء، أن الجزائر ستواصل جهودها في مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية.

الذكرى الأليمة لحرب الإبادة في غزة

وأشار عطاف خلال كلمته بمناسبة إحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية، إلى أن العام الأول قد انقضى على حرب الإبادة التي استهدفت الشعب الفلسطيني في غزة. ورغم التعاطف الدولي الواسع مع معاناة هذا الشعب المظلوم، إلا أن المجتمع الدولي لم يتمكن من إيجاد سبل لإنصافه.
أنا بنت أبي الحلقة 128

اللامساءلة والاحتلال الإسرائيلي

وأضاف عطاف أن الوضع الحالي يعكس غياب المساءلة والمحاسبة، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي استباح جميع المحرمات دون رادع، في حين أن الآخرين يتعرضون للعقوبات.

الجهود الجزائرية المستمرة

وأكد الوزير أن الجزائر ستواصل المطالبة بعقد الاجتماعات واتخاذ المبادرات، وطرح الأفكار، لأن مجلس الأمن والجمعية العامة يتحملان مسؤولياتهما تجاه الشعب الفلسطيني.

تعزيز الدور الدبلوماسي للجزائر

من جهة أخرى، أشار عطاف إلى أن الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تعمل على تعزيز دورها الدبلوماسي على الساحة الدولية وأيضاً في الفضاءات العربية والإفريقية والمتوسطية.

العلاقة مع الأمم المتحدة

وأوضح المسؤول أن اقتران يوم الدبلوماسية الجزائرية بيوم انضمام الجزائر لمنظمة الأمم المتحدة ليس من قبيل الصدفة، بل هو نتيجة للعلاقة المتميزة بين الجزائر والمنظمة.

إسهامات الثورة الجزائرية

وأكد عطاف أن هذه العلاقة قد بُعثت من روح نوفمبر الخالدة، التي جعلت من القضية الجزائرية أول قضية تصفية استعمار يتم إدراجها على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن الثورة الجزائرية قدمت إسهامات كبيرة لتكريس حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها.

قيم عالمية في زمن الأزمات

في ظل الأزمات المتعددة التي تسود العلاقات الدولية، شدد الوزير عطاف على أهمية العودة إلى منظومة القيم والمبادئ التي تضمن العدالة والسلام.

القضية الصحراوية: حق تقرير المصير

وفي سياق آخر، أكد عطاف أن "أعلى هيئة قضائية أوروبية قد انتصرت قبل أربعة أيام فقط للشعب الصحراوي، مما ألغى خمسة عقود من المحاولات اليائسة لطمس ثوابت هذه القضية." وشدد على أن القضية الصحراوية تظل قضية تصفية استعمار، وأن الشعب الصحراوي مؤهل لممارسة حقه غير القابل للتصرف.

رفض الحكم الذاتي كحل

واختتم عطاف بالتأكيد على أن فكرة الحكم الذاتي لا يمكن أن تؤسس لأي حل لأنها تتنافى مع حق تقرير المصير، مما يبرز أهمية الالتزام بالعدالة وحقوق الشعوب.