الجزائر تدعو إلى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق

جدد الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة عمار بن جامع التأكيد على دعم الجزائر الثابت للقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة التطبيق الفوري لقرار وقف إطلاق النار ووقف آلة القتل الصهيونية في غزة.

وأكد بن جامع في تدخله خلال الجلسة الشهرية المخصصة لمناقشة الأوضاع في غزة أن “الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة تعدت كل الحدود، وقرار وقف إطلاق النار الذي اعتمده مجلس الأمن يجب تنفيذه بالكامل، فميثاق الأمم المتحدة صريح، وهو يعتبر قرارات مجلس الأمن ملزمة”.

ويطالب قرار مجلس الأمن “بوقف فوري لإطلاق النار في غزة في رمضان تحترمه الأطراف ويؤدي إلى وقف ثابت ومستدام”.

كما يدعو القرار 2728 إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”، ويطالب “الطرفين بالامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي بشأن جميع الأشخاص المحتجزين”.

وأوضح سفير الجزائر أن الأمن والسلم الدوليين مسائل جدية و لا يمكن الاستهانة بهما، محذرا من عدم التعامل مع هذه القضايا بالجدية المطلوبة، لأنها تهدد وجود مجلس الأمن.

وتابع ممثل الجزائر بالأمم المتحدة كلمته: “على القتل أن يتوقف الآن، علينا أن نتخذ العمل الملح لتسريع توصيل الإغاثة الإنسانية قبل أن يتحول شبح المجاعة إلى واقع ملموس، كما تتنبأ به مؤشرات الأمن الغذائي الأخيرة التي تتوقع أن تحل المجاعة بنهاية مارس الجاري”.

وأشار بن جامع إلى حجم الخسائر البشرية في غزة منذ أكثر من خمسة أشهر من العدوان الصهيوني على القطاع، موضحا أن: “العدوان الأخير والمستمر على غزة أدى إلى إطلاق آلة قتل لا ترحم أحدا، وحجم الخسائر هائل بأكثر من 32 ألف روحا أزهقت في غزة بالإضافة إلى 12 ألف شخصا أصيبوا بعاهات دائمة، كما أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة يتعدى حجم الأطفال الذين قتلوا في كل النازعات العالمية خلال السنوات الأربع الماضية”.

واعتبر الممثل الدائم للجزائر في الأمم المتحدة أن: “الحملة العسكرية الهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة تسعى إلى هدم أفاق إقامة دولة فلسطين، وتجعل من أمل قيام هذه الدولة شبه مستحيل”.

من جانب آخر ندد بن جامع بقرار قوات الاحتلال الصهيوني بمنع دخول مساعدات الأونروا إلى غزة، واصفا ذلك بحرب تجويع، مؤكدا في نفس السياق أن “الأونروا” التي تعد العمود الفقري للعمل الإغاثي في غزة ولا يمكن استبدالها.

وتحدث بن جامع عن المستوطنين اليهود في غزة، حيث أوضح أن : “عدد المستوطنين وصل إلى ما يفوق 950 ألف مستوطن، مشيرا إلى أن: “الفلسطينيين يعيشون في رعب يومي ضد أسلحة المستوطنين الذين يتمتعون بحماية القوات المسلحة، فقد شهد عام 2023 أعلى أعداد أعمال العنف الذي ارتكبت على الفلسطينيين منذ الانتفاضة الثانية”.

وشدد بن جامع على ضرورة تحرك مجلس الأمن لبحث سبل تنفيذ القرار 23.34 والذي يعتبر إنشاء الكيان للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا، وهذا قبل أن تتبدد رؤيا قيام دولة فلسطينية بسبب سلوك المستوطنين .

من جانب آخر أكد بن جامع الجزائر تدعم الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيوا غوتيريش، في وجه الحملات الظالمة التي استهدفته .