-

دعوة الجزائر: السلام في الشرق الأوسط ضرورة ملحة

دعوة الجزائر: السلام في الشرق الأوسط ضرورة ملحة
(اخر تعديل 2024-09-19 22:14:43 )

دعوة الجزائر: ضرورة التحرك العاجل نحو السلام

في ظل الأوضاع المتدهورة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، أطلق المندوب الدائم للجزائر في مجلس الأمن الدولي، عمار بن جامع، تحذيرًا جادًا يتطلب منا جميعًا أخذ موقف واضح وحاسم. وفي كلمة ألقاها يوم الخميس، دعا بن جامع المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لحماية السلام والأمن في المنطقة.

أهمية مجلس الأمن في صون السلام

خلال الاجتماع المخصص لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أكد بن جامع أن المهمة الرئيسية لمجلس الأمن هي الحفاظ على السلام الدولي. لكنه شدد على أن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق من خلال مجرد كلمات جميلة تُلقى أمام الكاميرات. فالأمور في الشرق الأوسط تتطلب إجراءات سريعة وحاسمة، إذ إن الوضع هناك على حافة الهاوية.

دروس من التاريخ

قال بن جامع: "علينا أن نتعلم من دروس التاريخ لنفادي أسوأ السيناريوهات، والتي قد لا تتوقف عند حدود حرب إقليمية شاملة". في هذا الإطار، أعرب عن ضرورة وجود قرارات مدعومة بآليات فعالة للمتابعة والمساءلة، لضمان تنفيذ هذه القرارات بشكل فعلي.

التأكيد على الحقوق الفلسطينية

كما نبه بن جامع إلى أن الكيان الصهيوني مستمر في سياساته العنصرية، ويعمل على تنفيذ مخططاته للتطهير العرقي في غزة، مما يؤدي إلى فوضى متزايدة في الضفة الغربية. وذكر أن الاحتلال ينشئ واقعًا جديدًا على الأرض، حيث شهدنا في هذا العام معدلات غير مسبوقة من التوسع الاستيطاني وضم الأراضي، وهو ما يظهر عدم فعالية القرار 2334.
رائحة الصندوق الحلقة 28

الإفلات من العقاب

أعرب بن جامع عن استيائه من استمرار الاحتلال الصهيوني في الإفلات من العقاب وتنصله المتكرر من الاتفاقيات الدولية، وانتهاكه المستمر للقانون الدولي، الذي يُعتبر أساس المجتمعات المتمدنة.

الطريق إلى السلام

وأضاف بن جامع: "إذا كنا جادين في حماية الأجيال القادمة من ويلات الحروب، كما تعهدنا في ميثاق الأمم المتحدة، فإن الحل واضح؛ فلا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة." وأشار كذلك إلى الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تم تسليط الضوء عليه من قبل تور وينسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، والذي أشار إلى الإرهاب الذي يتعرض له الفلسطينيون، بما في ذلك الأطفال الذين لا يجدون الأمان.