الجزائر تثمن قرار وقف إطلاق النار في غزة

ثمن ممثل الجزائر الدائم في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اعتماد مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار بغزة، اليوم الاثنين، بنيويورك، بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب.

وقال بن جامع خلال إلقائه كلمة بمجلس الأمن،” أود أن أشكر جميع أعضاء المجلس على المرونة والعمل البناء الذي مكننا اليوم من اعتماد قرار، طال انتظاره، يطلب وقف إطلاق النار بغزة، فورا”.

وأضاف ممثل الجزائر الدائم بالأمم المتحدة، أنه “من أجل وضع حد للمجازر التي لا تزال للأسف، مستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، ذاق خلالها الشعب الفلسطيني كل أشكال العذاب والمعاناة”.

وأكد عمّار بن جامع وجوب وضع حد لحمام الدم الذي استمر طويلا، وبأشكال بشعة قبل فوات الأوان.

وجدد الدعم للأمين العام، أنطونيو غوتيريش، نظير موقفه النبيل، ومناصرته للحق، رغم الحملات المغرضة والدنيئة التي يتعرض لها، حسب ما جاء في كلمته.

وقال بن جامع، إن “التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر، الشهر الماضي، وعدنا بأننا لن نكل ولن نمل، حتى يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته، كاملة غير منقوصة.”

وتابع “وعدنا بأننا سنعود، لنقرع مجددا أبواب مجلس الأمن. وها قد عدنا اليوم، مع جميع الدول المنتخبة بالمجلس، في رسالة واضحة للشعب الفلسطيني، مفادها أن المجموعة الدولية بمختلف أطيافها تشعر بآلامكم ولم تتخلى عنكم”.

وأكد بن جامع أن اعتماد مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار في غزة، “ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، ونتطلع لالتزام المحتل الإسرائيلي بهذا القرار وأن يتوقف القتل فورا ومن دون شروط، لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني”.

وأشار الممثل الدائم للجزائر في الأمم المتحدة، “أنه من واجب مجلس الأمن أن يسهر على ضمان تنفيذ أحكام هذا القرار”.

وشدّد بن جامع على أن “الجزائر ستعود قريبا لتخاطب مجلس الأمن، مرة أخرى، في ظل توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حتى تكون دولة فلسطين في مكانها الطبيعي، عضوا كاملا سيدا بالأمم المتحدة”.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى، اليوم الاثنين، قرارا يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد أكثر من خمسة أشهر من اندلاع الحرب.

وأكد المجلس أن الحاجة ملحة لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، وطالب بإزالة جميع العوائق أمام تسليمها.

وأيد القرار 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد عن التصويت على القرار الذي “يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان” الذي بدأ قبل أسبوعين.

وينص القرار على وقف فوري لإطلاق النار خلال رمضان على أن يؤدي الى وقف دائم لإطلاق النار، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.