-

أزمة الجزائر وفرنسا: توتر جديد في العلاقات

أزمة الجزائر وفرنسا: توتر جديد في العلاقات
(اخر تعديل 2025-04-13 09:00:43 )

أزمة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية

تستمر أزمة العلاقات بين الجزائر وفرنسا في التصاعد، حيث لم تنجح زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نوال بارو في تهدئة الأوضاع. فقد أثارت الأحداث الأخيرة الكثير من الجدل والتوتر بين البلدين، مما جعل الأمور أكثر تعقيدًا.
ليلى مدبلج الحلقة 141

اعتقال دبلوماسي جزائري

في خطوة غير مسبوقة، قامت السلطات الفرنسية بوضع أحد الأعوان القنصليين الجزائريين رهن الحبس المؤقت، وذلك في إطار تحقيق حول عملية اختطاف مزعومة لشخص يدعى “أمير بوخرص”، المعروف بلقب “أمير ديزاد”، في عام 2024. هذه الخطوة أثارت استنكار الجزائر، حيث اعتبرت أن هذا الإجراء يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية.

تحذيرات من توجيه الاتهامات

بحسب ما أفادت به وكالة “بي أف م” الفرنسية، فقد دعا مصدر فرنسي مطلع على القضية إلى الحذر بشأن الاتهامات الموجهة للعميل القنصلي. وقد أعرب عن قلقه من أن يؤدي التحقيق إلى "قضية فارغة" دون أدلة قوية تدعم هذه الادعاءات.

رد فعل الجزائر

استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، لوناس مقرّان، سفير فرنسا بالجزائر، ستيفان روماتيه، حيث أعرب عن احتجاج الجزائر الشديد على القرار الفرنسي. وأكد مقرمان ان الجزائر ترفض تمامًا الأسباب التي استندت إليها السلطات الفرنسية في هذا القرار.

خرق الأعراف الدبلوماسية

شدد الأمين العام على أن توقيف العون القنصلي تم بطريقة غير مقبولة، حيث تم اعتقاله في الشارع دون إشعار عبر القنوات الدبلوماسية، مما يمثل انتهاكًا للحصانات والامتيازات المرتبطة بوظائفه. وأوضح أن الجزائر تعتبر هذه الحجة التي قدمتها السلطات الفرنسية ضعيفة وغير مقبولة.

مطالبات بالحرية والانصاف

طالبت الجزائر بالإفراج الفوري عن العون القنصلي، ودعت إلى احترام حقوقه وفقًا للاتفاقيات الدولية والاتفاقات الثنائية. وأكدت أن حقوقه يجب أن تضمن له الدفاع عن نفسه في ظروف عادلة.

قضية أمير بوخرص

في سياق آخر، يواجه أمير بوخرص المعروف بـ "أمير ديزاد" اتهامات تتعلق بالانخراط في جماعة إرهابية، فضلاً عن جناية تمويل جماعة إرهابية وتبييض الأموال. في يناير 2023، أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة 20 عامًا وغرامة مالية، مع تأييد أمر إلقاء القبض الدولي بحقهم.

خلاصة

تظل العلاقات بين الجزائر وفرنسا مشحونة بالتوتر، حيث تؤكد الأحداث الأخيرة على الحاجة الملحة إلى الحوار والتفاهم لحل الأزمات القائمة. إن التحديات الدبلوماسية الحالية تتطلب من الجانبين العمل نحو تحقيق السلام والاستقرار في علاقاتهم.