-

الجزائر تتخلى عن "الشان" لصالح الدوري المحلي

الجزائر تتخلى عن
(اخر تعديل 2024-09-21 17:21:43 )

الاتحاد الجزائري لكرة القدم يعلن عدم المشاركة في "الشان"

في خطوة مفاجئة، قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم عدم الانضمام إلى النسخة الثامنة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المعروفة بـ"الشان"، والتي ستقام في ثلاث دول هي كينيا وتنزانيا وأوغندا. قرار عدم المشاركة جاء بعد نقاشات مطولة وتصويت أعضاء المكتب الفيدرالي، حيث صادق الجميع بالإجماع على هذه الخطوة.

أسباب القرار: ضغط المباريات والتحديات المحلية

أحد الأسباب الرئيسية وراء تراجع الهيئة الرياضية عن فكرة المشاركة هو الضغط الكبير الناتج عن الجدول الزمني المكثف والمباريات العديدة التي تواجهها الأندية الجزائرية في الفترة الحالية. يبدو أن التركيز على الفرق التي تمثل الجزائر في المنافسات القارية أصبح أكثر إلحاحًا من المشاركة في بطولة قد تتسبب في تأجيل الدوري المحلي.

تأجيل الدوري: خيار غير مقبول

من المعروف أن قبول المشاركة في "بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين" يعني بالضرورة تأجيل الدوري المحلي لمدة شهر كامل. لكن، الهيئة الكروية الجزائرية كانت حاسمة في رفض هذا الخيار، إذ أن الاستمرار في المنافسات المحلية يُعتبر أولوية قصوى في ظل الظروف الحالية.
حكاية ليلة الحلقة 4

التركيز على تطوير كرة القدم الجزائرية

علاوة على ذلك، أبدى الاتحاد الجزائري لكرة القدم قلقه من فكرة المشاركة بفريق تحت 20 عامًا، نظراً للمنافسة الشديدة التي ستواجهها من منتخبات قوية في البطولة. وبهذا، يظل التركيز منصبًا على تطوير كرة القدم الجزائرية وتحسين الأداء في المنافسات المحلية.

التحديات المالية والمصاريف المرتبطة بالمشاركة

كما أن المصاريف الكبيرة المتوقعة في حال اتخاذ قرار المشاركة كانت من العوامل المؤثرة، حيث أن البطولة ستُجرى في ثلاث دول مختلفة لأول مرة، مما يزيد من التكاليف. هذه العوامل مجتمعة دفعت الاتحاد الجزائري للعدول عن فكرة المشاركة في "شان 2024"، مؤكدين على أهمية استثمار الجهود والموارد في الدوري المحلي.

في النهاية، يبدو أن قرار الاتحاد الجزائري هو خطوة مدروسة تهدف إلى ضمان استمرارية المنافسات المحلية وتطوير كرة القدم في البلاد، خاصةً مع إدخال تقنية "الفار" لأول مرة في تاريخ البطولة الجزائرية. إن التحديات التي تواجهها الأندية الجزائرية تتطلب التركيز الكامل، وهذا هو ما يسعى إليه الاتحاد الحالي.