محافظة الطاقات.. تكييف الهواء بالغاز الطبيعي

قالت محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، أنه سيتم توفير حوالي 90 بالمئة من فاتورة الطاقة، في القطاعات التي اعتمدت على الغاز الطبيعي لتكييف الهواء.

وفي بيان لها، دعت محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية إلى وضع آليات تحفيزية مناسبة في اطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة، بهدف تحفيز الطلب و تعزيز استعمال تكييف الهواء باستعمال الغاز الطبيعي في الجزائر، سيما في قطاع الخدمات من خلال اتخاذ إجراءات جبائية وشبه جبائية ونظام دعم خاص.

كما أوضحت نفس الهيئة، أن هذه المبادرة تعتمد كحل مبتكر جديد يتمثل في تكييف الهواء باستعمال الغاز الطبيعي مما يسمح بتوفير الطاقة واقتصادها بنسبة تصل الى 90 بالمئة، مؤكدة ان تكييف الهواء بالغاز الطبيعي أعطى نتائجه محفزة ببلدنا من خلال أزيد من 350 عملية تركيب ناجحة في مختلف القطاعات على غرار الفندقة والعيادات و الإدارات والبنوك، حسب البيان.

وأشار ذات المصدر إلى أن التوفير بنسبة تصل إلى 90 بالمئة في فاتورة الطاقة في القطاعات التي اعتمدت هذا الحل، يؤكد الامكانات المالية المعتبرة التي تدرها هذه التكنولوجيا وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية، إضافة إلى إمكانية توفير هذه الطاقة ونجاعة هذه العملية، اللذان تم تأكيدهما من خلال الزيارات التي قامت بها المحافظة إلى الأماكن التي تم بها تركيب أجهزة تكييف الهواء بالغاز.

ويمثل نظام تكييف الهواء المزود بالغاز الطبيعي أيضا “ميزة كبيرة” لاقتصاد الغاز الطبيعي، حسب نفس الهيئة، مؤكدة، أنه بفضل نجاعته الطاقوية المتزايدة، فإنه يسمح بتوفير معتبر في استهلاك الغاز الطبيعي مما يساهم في استعمال ناجع أكثر للموارد الطاقوية للبلد.

كما أشارت المحافظة، إلى أنه باستعمال تركيبة مبتكرة من التكنولوجيات فان هذا النوع من التكييف يسمح بضمان التدفئة والتبريد والماء الساخن الصحي “بشكل فعال و اقتصادي” مضيفة أن استخدامه الذي يرتكز على استرجاع الحرارة انطلاقا من مصادر طبيعية “الهواء” واقترانه بمصدر طاقوي أولي، الغاز الطبيعي أو غاز البترول المسال، أو الهيدروجين، يجعل منه حلا ناجعا و صديقا للبيئة، حسب المحافظة.

ونوّه ذات المصدر، أن هذا الحل المبتكر يسمح ليس فقط بتقليص التبعية للتكييف الكهربائي، بل أيضا بتخفيف الذروة على الطلب الكهربائي خلال فصل الصيف، مما يساهم في استقرار الشبكة الكهربائية.

يذكر، أن عملية تكييف الهواء خاص في فصل الصيف، يتطلّب كثيراً من الطاقة، حيث أن أكثر من 10 بالمئة من استهلاك الكهرباء في العالم يُنفَق في تشغيل المكيّفات، وتصل هذه النسبة إلى أكثر من 50 بالمئة في بعض الدول.

ومع الافتقار إلى الابتكار وتطوير النظم لفرض معايير الجدوى الأعلى، فسيتضاعف استهلاك الطاقة لتشغيل المكيّفات ثلاثة أضعاف، وسينتج من ذلك طلب إضافي للطاقة يساوي مجموع إنتاج الطاقة في عدة بلدان.