طوفان الأقصى يزعزع صفقة التطبيع بين السعودية
سلّط “طوفان الأقصى”، الأضواء على مستقبل التطبيع المحتمل بين المملكة العربية السعودية و”إسرائيل”.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية ضدّ دولة الاحتلال يُعتبر ضربة للزخم الذي صاحب مسعى واشنطن لإبرام اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب.
وعقب الأحداث الأخيرة في فلسطين، أصدرت وزارة الخارجية السعودية، بيانا، قالت فيه إنها سبق وأن حذّرت بشكل متكرّر من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته.
وقبلها قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إنه يتم الاقتراب أكثر فأكثر من التطبيع مع “إسرائيل”، لافتا إلى أن أي اتفاق يجب أن يشمل معالجة قضايا الفلسطينيين.
ورجّح مراقبون، أن تكون العمليات التي قادتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف لعملية التطبيع المرتقبة بين الرياض وتل أبيب.
في هذا الصدد، يرى مدير الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية يوست هلتيرمان، أن أحد دوافع “حماس” لشنّ هذه العمليات، التخوف من تهميش إضافي للقضية الفلسطينية في ظل تطبيع السعودية و”إسرائيل” لعلاقتيهما الدبلوماسية.
ورجّح هلتيرمان، في تصريح لوكالة “روسيا اليوم”، أن أي تصعيد محتمل من الكيان الصهيوني ضدّ الفلسطينيين سيتسبب في فتور العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، وإرجاء أي صفقة محتملة بين الكيان الإسرائيلي والمملكة العربية السعودية.
يجدر الذكر أن البيان الذي أصدرته السعودية، تعليقا على الأحداث في فلسطين، يُعتبر أشدّ نصرة لفلسطين مقارنة بالبيان الذي أصدرته الإمارات والمغرب اللتين تتزعمان محور التطبيع.
