غارات جوية على قادة الأزواد في مالي

غارات جوية للجيش المالي تستهدف قادة الأزواد
في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن الجيش المالي، يوم الإثنين، عن تنفيذ غارات جوية مركزة باستخدام طائرات مسيّرة، استهدفت أهدافًا محددة في منطقة تين زاوتين الواقعة على الحدود مع الجزائر. هذه العمليات أسفرت عن مقتل عدد من القادة البارزين في حركات الأزواد، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأبعاد السياسية والعسكرية لهذا التدخل.
أبناء الإخوة مدبلج الحلقة 49
تفاصيل الغارات الجوية
في بيان رسمي، أفاد الجيش المالي بأنه تمكن من القضاء على عدد من المسؤولين المؤثرين في حركة الأزواد، ومن بينهم شخصيات معروفة مثل جغيب أغ الطاهر، والبركة آغ الفقي، وموسى آغ باي دكنان. كما شمل القتلى بشار آغ أحمد، وفهد آغ المحمود، ومحمد آغ الشريف المعروف باسم مافيك، بالإضافة إلى سيدي آغ باي وجمال آغ البركة.
ردود فعل جبهة تحرير الأزواد
من جانبها، أصدرت "جبهة تحرير الأزواد"، التي تم تأسيسها حديثًا، بيانًا تعلن فيه مقتل رئيس الحركة فهد آغ المحمود، بالإضافة إلى ستة من كبار قادة وأعيان قبائل الطوارق، نتيجة الهجوم الذي شنته طائرات الجيش المالي على منطقة تين زواتين.
استراتيجية الهجوم
وذكر البيان أن الهجوم تم عبر عدة ضربات منسقة باستخدام طائرات بدون طيار، مما يشير إلى مستوى عالٍ من التخطيط والتنفيذ. تقع بلدة تين زواتين على بُعد بضع مئات من الأمتار فقط من الحدود الجزائرية، وقد أعربت الحركة الأزوادية عن تمسكها بأهدافها السياسية رغم هذه العمليات العسكرية.
التطورات السياسية في شمال مالي
يأتي هذا الهجوم بعد إعلان حركات الأزواد في شمال مالي عن تأسيس كيان سياسي وعسكري جديد يُعرف باسم "جبهة تحرير أزواد"، والتي تهدف للدفاع عن حقوق الشعب المالي. وقد اتفقت الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومجموعة إمغاد وحلفاؤها على حل نفسها وتوحيد جهودها في إطار جبهة واحدة.
المؤتمر التاريخي لتوحيد الحركات الأزوادية
خلال مؤتمر تاريخي عُقد بين 26 و30 نوفمبر، تم التوصل إلى اتفاق لتوحيد الحركات الأزوادية تحت كيان واحد. وقد أكد المتحدث الرسمي للمؤتمر بلال آغ شريف أن هذا الكيان يُعتبر الممثل الشرعي الوحيد لشعب الأزواد، وأنهم يواصلون كفاحهم من أجل تحقيق تقرير المصير.