إسمنت عين التوتة: إنجازات ومستقبل واعد

إنتاج إسمنت عين التوتة: قصة نجاح ملهمة

منذ بداية هذا العام، تمكنت شركة إسمنت عين التوتة الواقعة في باتنة من تحقيق إنجاز ملحوظ، حيث قامت بتصدير 60 ألف طن من مادة الكلنكر. وقد كانت تونس هي الوجهة الرئيسية لهذه الصادرات، كما أوضح الرئيس المدير العام للشركة، معمر بهلول، في تصريحاته.

قدرة إنتاجية هائلة

تُعتبر شركة إسمنت عين التوتة واحدة من الشركات الرائدة في مجال صناعة الإسمنت في الجزائر، حيث تبلغ قدرتها الإنتاجية السنوية حوالي مليون طن من الإسمنت، بالإضافة إلى 600 ألف طن من الرمل والحصى. وهذا يجعلها قادرة على تلبية احتياجات أكثر من 7 ولايات من هذه المواد الأساسية، وهو إنجاز يسعى الكثير من الشركات لتحقيقه.

استثمارات في التكنولوجيا والبيئة

وفي إطار التزامها بالمحافظة على البيئة، استثمرت الشركة أكثر من 2 مليار دينار جزائري لاستبدال المصفاة الكهربائية بأخرى تعتمد على تكنولوجيا متطورة. هذا الاستثمار يُظهر بوضوح حرص الشركة على التقليل من تأثيراتها البيئية، وهو أمر يُعتبر ضروريًا في ظل التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم.

تصدير ناجح وتطلعات مستقبلية

وبالنظر إلى الإنجازات السابقة، تمكنت الشركة في السنة الماضية من تصدير 260 ألف طن من الكلنكر إلى مجموعة من الدول، بما في ذلك بعض الدول الواقعة في شمال غرب إفريقيا وأوروبا. وبفضل هذه النجاحات، تسعى الشركة إلى زيادة حجم الصادرات في المستقبل، مع البحث عن أسواق جديدة في الخارج، مع الأخذ بعين الاعتبار التزامها بتلبية احتياجات المشاريع الكبرى المحلية والوطنية.

شركة إسمنت عين التوتة: علامة الجودة

تجدر الإشارة إلى أن شركة إسمنت عين التوتة هي جزء من المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا)، وهي متخصصة في إنتاج وتوضيب وتسويق الإسمنت والرمل. وتتميز الشركة بإنتاجها للإسمنت عالي الجودة، الذي يتماشى مع المعايير الجزائرية، حيث يتم فحص منتجاتها بشكل دوري من قبل مركز الدراسات والخدمات التكنولوجية لصناعة مواد البناء (CETIM)، وهو ما يجعلها معتمدة وفقًا لمعيار ISO 17025.

من الواضح أن شركة إسمنت عين التوتة ليست مجرد شركة إنتاج، بل هي مثال يحتذى به في كيفية الجمع بين النجاح التجاري والمسؤولية البيئية.
انترڤيو الحلقة 8