قطاع الفلاحة.. تطوير الزراعات الإستراتيجية

يسعى قطاع الفلاحة إلى توفير المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع للمواطنين كأولوية من خلال وضع برنامج محكم لتطوير الزراعات الإستراتجية وتقليص فاتورة استيرادها بالعملة الصعبة، حسب ما أفاد به الناطق الرسمي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية مسعود بن دريدي.

وأضاف ذات المتحدث أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تعمل على توسيع المساحات الخاصة بزراعة الحبوب والزراعات الزيتية خاصة في جنوب البلاد، والتي سجلت مردودا كبيرا مؤخرا، وهذا لدى استضافته على القناة الإذاعية الأولى.

وفيما يخص الفلاحة في الجنوب، أوضح بن دريدي وجود استراتجية توجيه الزراعة نحو الجنوب الجزائري من خلال تطوير كافة الشعب الزراعية وتوفير كل الإمكانيات المادية والتقنية والعقار للمستثمرين.

وقال بن دريدي إنه لا مفر من تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال إنتاج الحبوب والزراعات الزيتية وكذا المادة الأولية لإنتاج السكر، من خلال تطوير هذه الزراعات في عديد الولايات على غرار ولايات المنيعة وورقلة والوادي وأدرار وتميمون عين صالح.

وفي السياق ذاته، سيتم إنشاء معاهد على مستوى الجنوب الجزائري على رأسها الديوان الوطني للفلاحة الصحراوية، على مستوى ولاية المنيعة، لمرافقة المستثمرين ولتقريب الإدارة منهم.

وذكر بن دريدي أن المساحات المسقية الكلية الآن تقدر بأكثر من مليون و500 ألف هكتار، وقد تم تهيئة كل الظروف على مستوى الولايات الرائدة في الإنتاج من خلال وضع ورقة طريق.

فيما يتعلق بشعبة الحليب، أكد الناطق الرسمي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أنها ستعرف خلال السنتين القادمتين انتعاشا كبيرا من أجل تقليص فاتورة استيراد هذه المادة الحيوية ذات الإقبال الكبير من طرف المستهلكين.

ومن بين الاستراتجيات المسطرة، حسب ذات المسؤول، تغيير نمط الاستهلاك للمواطن الجزائري، خاصة التوجه نحو استهلاك القمح الصلب والشعير بدل القمح اللين المضر بالصحة، وخفض قيمة فاتورة بعض المواد الاستهلاكية المستوردة بالعملة الصلبة مثل الفستق واللوز والجوز، وكذا تطوير الزراعات المقاومة.