الاتفاق على إطلاق سراح رهائن غزة
في خبرٍ سار، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة عن التوصل إلى اتفاق يهدف إلى إطلاق سراح رهائن محتجزين في قطاع غزة. يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الخلافات والنقاشات داخل التحالف الحكومي الإسرائيلي، والتي سبقت اجتماع المجلس الوزاري الأمني السياسي، حيث تم بحث التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
الشركة الحلقة 5
اجتماع الكابينت الإسرائيلي
في بيانٍ رسمي، أفاد مكتب نتنياهو بأنه قد تم إبلاغه من قبل فريق التفاوض بأن هناك اتفاقات قد أُبرمت للإفراج عن الرهائن. ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الأمني اجتماعًا اليوم الجمعة للموافقة على هذه الاتفاقات.
كما أشار المكتب إلى أن رئيس الوزراء قد وجه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية للاجتماع في وقت لاحق اليوم، على أن تعقد الحكومة بعد ذلك اجتماعًا للمصادقة على الاتفاق. وقد تم إبلاغ عائلات المحتجزين، حيث تُجرى الاستعدادات لاستقبالهم بعد فترة طويلة من الانتظار.
ومع ذلك، لن يصبح قبول إسرائيل للاتفاق رسميًا إلا بعد موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر والحكومة الإسرائيلية. وقد كان من المقرر التصويت على الاتفاق يوم الخميس، إلا أن نتنياهو قرر تأجيل الاجتماع متهمًا حركة حماس بتقديم مطالب جديدة في اللحظة الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأعضاء المتشددين في حكومة نتنياهو، الذين يعتقدون أن الحرب لم تحقق أهدافها في القضاء على حماس، يأملون في وقف هذه الصفقة.
وفي وقت سابق، كانت تل أبيب قد اتهمت حركة حماس بـ "التراجع" عن بعض بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما نفت الحركة هذه الاتهامات وأكدت التزامها بالاتفاق الذي أعلنه الوسطاء.
اتفاق وقف إطلاق النار
في مساء يوم الأربعاء، أعلنت الدوحة عن نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، الذي من المتوقع أن يبدأ تنفيذ في يوم الأحد الموافق 19 يناير الجاري.
ينص الاتفاق على إطلاق سراح عشرات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل وزيادة حجم المساعدات المتوجهة إلى غزة، التي تعاني من نقص حاد بعد نزوح معظم سكانها.
تشمل المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام المؤبدة، و400 من أصحاب الأحكام الطويلة، بالإضافة إلى 1000 أسير من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر. كما يتم تضمين جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد "صفقة شاليط" والنساء والأطفال.
وفي يوم الخميس، أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، عن تفاؤل واشنطن بهذا الاتفاق، مؤكدًا أنه يسير على المسار الصحيح. ومع ذلك، يشهد الداخل الإسرائيلي انقسامًا حادًا، حيث يعارض بعض أعضاء حكومة نتنياهو، وخاصة المتشددين، هذا الاتفاق بحجة أنه لم يحقق الهدف المنشود في القضاء على حركة حماس.
قال كيربي لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية: "لا نرى شيئًا يشير إلى أن الأمر سوف يخرج عن مساره في هذه المرحلة".