بعد واشنطن وروما وبرلين.. موسكو تدعم موقف
يتواصل التوتر في دولة النيجر، في سيناريو جديد لمسلسل الانقلابات في الساحل الإفريقي.
وشدّدت الجزائر، على رفضها لأي تدخّل عسكري أجنبي في النيجر، مبدية في الوقت ذاته دعمها للرئيس المطاح به محمد بازوم.
ويُعتبر موقف الجزائر الأكثر وسطية في الوقت الراهن، لاسيما وأن رئيس الجمهورية عبد المجيد أعرب عن استعداده لتقديم المساعدة للنيجريين.
ولقي موقف الجزائر، قبولا واسعا من طرف القوى الكبرى، على حساب موقف دول “إيكواس” التي هدّدت بالتدخل عسكريا، بدعم فرنسي.
في هذا الصدد، حذّرت موسكو من أي تدخل عسكري في النيجر.
وأكدت الخارجية الروسية، أن أي تدخل عسكري محتمل من شأنه زعزعة الاستقرار في القارة الإفريقية المضطربة أساسا.
ويُعزّز الموقف الروسي، موقف الجزائر التي ترفض رفضا قاطعا التدخل العسكري الذي سيكون له تداعيات خطيرة عليها.
#واشنطن و #برلين وروما ترجّحان كفة #الجزائر على حساب #فرنسا إزاء الأزمة في #النيجر .. إليك التفاصيل pic.twitter.com/KBsSbObg9f
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) August 10, 2023
وحاليا تُعتبر فرنسا الداعم الوحيد للتدخل العسكري في النيجر، من خلال دفع دول مجموعة “إيكواس” لاتخاذ هذه الخطوة.
وأكدت بوركينافاسو ومالي، رفضها التام للتدخل العسكري في جارتها، واعتبرتاه بمثابة إعلان حرب عليها.
ودعمت واشنطن، بشكل رسمي موقف الجزائر، حيث أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، إن واشنطن تدعم الطريق الدبلوماسي.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، أن الدبلوماسية هي الحلّ الأنجع للأزمة.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاجاني، أن أوروبا لا يمكنها تحمّل مواجهة مسلحة، ولا يجب أن يُنظر إلى الأوروبيين كمستعمرين جدد، وهو الموقف الذي تدعمه برلين.
وتجد فرنسا نفسها في عزلة، سيما وأن الشعوب الإفريقية تندّد بتواجدها في القارة السمراء.