بعد أن هجّرهم من غزّة.. الاحتلال “الإسرائيلي”
تُضاف إلى السجلّ الإجرامي للاحتلال “الإسرائيلي” الغاشم، حوادث مروّعة تدلّ على الاختراق الصارخ للقوانين الدولية وتؤكد مرّة أخرى غدر العدو، وذلك بسبب عمليات قصف متعمّدة لقوافل فلسطينيين نازحين من غزّة.
ورغم أنّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، أمر سكان غزة بالهجرة من شمالي غزة إلى جنوبي القطاع، مدّعية بالكذب أنّ تنبيهها المزعوم يهدف إلى “حماية المدنيين” من القصف الذي تشنّه على القطاع مستهدفة بذلك مقاومو “حماس”، غير أنّه ارتكب مجزرة كارثية.
وتداول العديد من الفلسطينيين، فيديوهات تظهر أهالي غزة وهم يغادرون المنطقة محمّلين بأمتعتهم آملين في إنقاذ أبناءهم وذويهم من الإبادة الجماعية التي توعدّ بها الاحتلال، قبل أن يتفاجؤوا بقصف مباشر دون سابق إنذار.
للإشارة فإنّ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فخلاف ما تنصّ عليه القوانين الدولية في حالات الحروب، ينتهج الكيان أسلوبا اضطهاديا قائما على قصف المباني الآهلة بالسكان دون تنبيه أو إنذار مسبق.
وجدير بالذكر هنا، أنّ الحرب التي شنّها الاحتلال “الإسرائيلي” على الفلسطينيين، “تندرج تحت نظام عدالة دولي معقد نشأ منذ الحرب العالمية الثانية”، حسب “رويترز”.
وانبثقت قواعد الصراع المسلح المتفق عليها دوليا من اتفاقيات جنيف لعام 1949، والتي صادقت عليها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة واستُكملت بأحكام أصدرتها محاكم دولية معنية بجرائم الحرب، غير أنّ الاحتلال لا يتقيّد بها وحتّى أنه يستخدم موادا ممنوعة دوليا على غرار الفسفور.
من جهته، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات الإنسانية “أوتشا”، أنّ عشرات الآلاف من الفلسطينيين فروا من مدينة غزة وشمال القطاع عقب إنذارهم من جيش الاحتلال بضرورة إخلاء منازلهم.
ورغم ذلك، غير أنّ العديد من الفلسطينيين، رفضوا مغادرة القطاع ومحاولات تهجيرهم وأكدوا ثبوتهم على أرضهم.