بعد أن فقدوها في الستينيات.. جزائريون يستعيدون

بعد أن فقدوها في الستينيات.. جزائريون يستعيدون
(اخر تعديل 2024-03-01 15:00:11 )

يشكّل الجزائريون النسبة الأكبر من الذين استعادوا الجنسية الفرنسية، الذين كانوا قد فقدوها إثر استقلال بلادهم، وذلك بعد قرار “إعادة الاندماج”.

ووفق ما كشفت دراسة حديثة صادرة عن المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية في فرنسا، حسب ما نقلت صحيفة “لوموند الفرنسية”، فإنّه من بين حوالي 200 ألف شخص استعادوا الجنسية الفرنسية، يمثّل الجزائريون العدد الأكبر.

وحسب المصدر ذاته، فإنّ ما جعل هؤلاء يستعيدون الجنسية الفرنسية هو قرار “إعادة الاندماج” الذي سمح للجزائريين المولودين قبل الاستقلال والذين هاجروا إلى فرنسا ولم يحتفظوا بالجنسية الفرنسية، بأنّ يتحصّلوا عليها.

ووفق ما جاء في الدراسة، فإنّه مع استقلال الجزائر عام 1962، اختار حوالي 60 ألف شخص فقط الاحتفاظ بالجنسية الفرنسية.

وفي عام 1967، اتُخذ قرار ينصّ على أنّ “الفرنسيين المسلمين الجزائريين” السابقين الذين لم يتخذوا هذه الخطوة، يعدّون فاقدين للجنسية بأثر رجعي منذ عام 1963، قبل أن يطالبوا بإعادة الاندماج.

وحسب الدراسة، فإنّه منذ السبعينيات اكتسبت عملية “إعادة الاندماج” أهمية متزايدة، حيث مثلت ما بين 4 إلى 7٪ من جميع حالات اكتساب هذه الجنسية بين عامي 1980 و2010.

في هذا السياق، كشفت الدراسة ذاتها، أنّ عدد الأشخاص الذين أُعيد دمجهم كان قد بلغ ذروته عام 2005، بإعادة دمج أكثر من 10 آلاف شخص، من بينهم حوالي 9000 جزائري.

للإشارة، فإنّ جرى دمج أشخاص آخرين أيضا، “من أصل فيتنامي، وأشخاص من الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار، وهم الأكثر تمثيلا في هذه العملية”.