بعد الضجة التي أثارتها حول جمع التبرعات..
بعد أن تحدّثت عن “مرتزقة” و”سماسرة حرب” يشرفون على عملية التبرع لفلسطين وهو الأمر الذي خلق ضجة واسعة، أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، أنّه جرى تأويل كلامها.
في هذا السياق، قالت حملاوي خلال ندوة صحفية، “أنا مسؤولة عما أقول ولست مسؤولة عما يتم تأويله”، مشيرة إلى أنه “لا يجب تحطيم معنويات المتطوّعين”.
وجاء ردّ المسؤولة ذاتها، بعد أن فتح تصريحها الباب للعديد من التحليلات، حيث قالت في منشروها السابق “الهلال الأحمر الجزائري هيئة إغاثية إنسانية تنتمي إلى الحركة الدولية الإنسانية وتتعامل مع الهيئات الإنسانية الأخت والدول ولا نتعامل مع المرتزقة وسماسرة الحرب”.
ويبدو أنّ حملاوي كانت قد لمّحت إلى التبرعات التي تُجمع لفلسطين في صيغة مالية من طرف هيئات أخرى، وهي الطريقة التي لا يفضّل الهلال الأحمر التعامل بها.
في هذا السياق، قالت المسؤولة ذاتها إنّ “الهلال الأحمر الجزائري لا يمتلك ميكانيزمات لتقديم الأموال، لأنّ فيها مشاكل كبيرة كما يمكن أن يكون فيها استغلال”.
وأكدت حملاوي، أنّه من باب المصداقية، أبواب مخزون الهلال الأحمر مفتوحة لكلّ من يرغب في التبرع بما يريد، مبرزا أنّ هذه المؤسسة تعمل بكلّ شفافية.
ودعت رئيسة المؤسسة ذاتها، إلى تجنّب التركيز على الجدالات والترهات قائلة إنّه ليس وقت الانقسامات الداخلية”، بالمقابل حثّت على تثمين الجهود الجبارة للمتطوعين وعدم التشكيك في عمل الهلال الأحمر الجزائري.
يذكر، أنّ تصريح حملاوي كان قد أوّله العديد من النشطاء والسياسيين على أنّ المقصود به هو جمعية “البركة” الجزائرية المتحصلة على اعتماد رسمي، والتي كانت قد دعت الجزائريين في وقت سابق إلى التبرع بزكاة الفطر نقدا للشعب الفلسطيني.