بعد قرار وقف إطلاق النار.. ناطق باسم الجيش
يبدو أنّ الجزائر مازالت تشكّل مصدر إزعاج كبير للاحتلال الإسرائيلي الغاشم، خصوصا بعد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، والذي تترجمه جهود الجزائر وإصرارها على نصرة الشعب الفلسطيني دون كلل أو ملل.
في هذا السياق، قال أحد الناطقين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العقيد أوليفييه رافوفيتش، إنّ “الجزائر تحاول الصلح بين فتح وحماس لكي يستطيع الفلسطينيون التوحد ومواجهة دولة إسرائيل”.
L ignoble Olivier Rafowicz, porte-parole de l armée israélienne indigné par le soutien de l Algérie à la Palestine, mais se réjouit du soutien du Maroc à Israël pic.twitter.com/qyZ7ZNVeFe
— Oumma.com (@oumma) March 26, 2024
وفي المقابل، عبّر المسؤول “الإسرائيلي” عن فخره بتحالف المغرب معهم، مؤكدا خلال حصة تلفزيونية على قناة “أي 24 نيوز” الناطقة بالفرنسية، أنّ “المغرب يقف إلى جانب إسرائيل”.
يذكر، أنّ رافوفيتش كان قد تعرّض سابقا، إلى موقف محرج مع الصحفي الفرنسي ذي الأصول الجزائرية محمد قاسي، بسبب استهداف مستشفيات غزة.
للإشارة، فإنّ مجلس الأمن تبنّى يوم الإثنين أول قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وجاء هذا القرار الذي كانت الجزائر ترافع من أجل تفعيله، مقابل تنديد إسرائيلي وغضب من امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
من جهته، أكد وزير الخارجية أحمد عطاف، أنّ قرار وقف إطلاق النار في غزة هو دائم وغير مشروط وغير مرحلي وأن عدم الرضوخ لقرارات مجلس الأمن تلحقه عقوبات.ناطق
بدوره، ثمّن ممثل حركة حماس في الجزائر، يوسف حمدان دور الجزائر في تفعيل هذا القرار، قائلا “نحن في الحركة نثمن عاليا الدور الذي أدّته الجزائر داخل مجلس الأمن الدولي”.
وقال المتحدّث ذاته، “نعدّ مبادرة الجزائر جزءا من الدبلوماسية النضالية، لأنه لم يكن مجرد مسار تقني بالنيابة عن المجموعة العربية، وإنما من دولة تعتبر ان هذه ليست قضية فلسطين وحدها وإنما هي أيضا قضية الجزائر”.