بعد المغرب.. هل تحركت غينيا الاستوائية لخطف
يبدو أن المنافسة على الغاز النيجيري وتجسيد أبرز مشروع طاقوي في إفريقيا لن تقتصر على الجزائر والمغرب، بعد أن قررت دولة إفريقية الدخول على الخط.
ووقّعت غينيا الاستوائية اتفاقا مع نيجيريا يتعلق بالموافقة على تجسيد مشروع لخط أنابيب لنقل تدفقات الغاز.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تعرف الدراسات الخاصة بالمشروع الجزائري (الخط العابر للصحراء) تقدما كبيرا، كما لم تُغلق أبوجا الباب أمام الجارة الغربية التي تسعى لخطف المشروع من الجزائر.
وفي الوقت الذي أشارت فيه تقارير دولية متطابقة إلى أن المشروع الغيني استوائي، يُعد أبرز منافس للمشروع الجزائري وأثارت التساؤلات بخصوص مستقبل هذا الأخير، تؤكد المعلومات الرسمية أن الاتفاق المبرم بين أبوجا ومالابو يشمل نقل الغاز النيجيري إلى مرافق معالجة الغاز المسال في غينيا الاستوائية.
في حين لم تتحدث الاتفاقية عن إمكانية تصدير الغاز النيجيري عبر غينيا الاستوائية لأية جهة كانت.
يشار إلى أن الموقع الجغرافي لغينيا الاستوائية وبعدها عن قارة أوروبا، يجعلها خارج المنافسة لتصدير الغاز النيجيري إلى القارة العجوز.
ولحد الساعة، تؤكد المعطيات المتاحة أن مشروع خط الغاز الذي تقترحه الجزائر هو الأكثر نجاعة لاسيما من حيث عدد الدول التي يمرّ عبرها أو من حيث التكلفة وكذا مدة الإنجاز.
يذكر أن حاجة أوروبا إلى الغاز لاسميا بعد الحرب الروسية الأوكرانية وتحركاتها لإيجاد مصادر جديدة، يجعل مشروع توريد الغاز النيجيري مربحا واستراتيجيا.