بعد سخريتها من “إسرائيل”.. الشرطة الفرنسية توقف

بعد سخريتها من “إسرائيل”.. الشرطة الفرنسية توقف
(اخر تعديل 2023-11-10 14:42:03 )

اعتقلت الشرطة الفرنسية، المؤثرة المدعوة وردة أنور، بعد أن “سخرت من مقتل طفل إسرائيلي على يد المقاومة الفرنسية” وفق ما زعم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.

ونشرت المؤثرة البالغة 37 عاما، مقطع فيديو وهي تعلّق على تقرير لمسعف “إسرائيلي” قائلا “إن مهاجمي حماس أحرقوا طفلا وهو حي في فرن”، وهو الأمر الذي لم يؤكده الاحتلال الإسرائيلي.

وعلّقت أنور بالسخرية، وفق ما نقلت وسائل إعلام فرنسية، قائلة “أتساءل إن كانوا قد أضافوا الملح والفلفل أولا، هل أضافوا الزعتر؟”، وتابعت “ما هو الطبق المرافق الذي قدموه؟”.

وكان تعليق المؤثرة، قد أثار سخط داعمي الاحتلال الإسرائيلي، على رأسهم وزير الداخلية الفرنسي الذي رفع شكوى ضدّها، بالإضافة إلى السفارة الإسرائيلية في باريس، التي وصفت تصريحات المتهمة بـ “المثيرة للاشمئزاز”.

وقالت السفارة على منصة “إكس” (تويتر) سابقا، إن “التعليقات التي لا توصف يجب ألا تمر دون عقاب”، داعية إلى حظر حسابات وردة أنور على وسائل التواصل الاجتماعي.

يذكر، أنّ الاحتلال الإسرائيلي كان قد روّج مرارا لأكاذيب مفادها أنّ حركة المقاومة الفلسطينية قد استهدفت أطفالا “إسرائيليين” وقطعت رؤوسهم وأحرقتهم، في ظلّ غياب تام لصور أو فيديوهات تؤكّد صحة الأمر.

وكانت أبرز هذه الأكاذيب، تلك التي روّجت لها صحيفة “إسرائيلية” تدعى نيكول زيديك، والتي ادّعت أن “حماس” قطعت رأس 40 طفلا خلال انطلاق عملية “طوفان الأقصى” التي جاءت ردا على العدوان الإسرائيلي المستمرّ.

وفي الوقت الذي غاب فيه أي تأكيد رسمي من جيش الاحتلال، أثارت المعلومة المضلّلة ضجة رقمية هائلة على مستوى العالم، خاصة في العالم الغربي.

وما زاد الطين بلّة، ادعاء الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه شاهد صور أطفال إسرائيليين ذبحتهم “حماس”، غير أنّ البيت الأبيض نفى لاحقا مشاهدة بايدن للصور بنفسه، مؤكدا أنه سمع عنها فقط من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.