بعد تعنّت طويل فرنسا تستعد لسحب عتادها من
بعد احتجاجات النيجيريين ورفضهم للوجود الفرنسي في بلادهم، تزامنا مع الانقلاب الذي شنّه المجلس العسكري، وتعنّت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ها هي فرنسا تستعد لسحب بعض من عتادها، فهل ترفع الراية البيضاء؟
ووفق ما كشفت وكالة “فرانس 24″، فإنّ فرنسا ستسحب معظم طائراتها دون طيار (درون) وخفض عدد مواردها الجوية الأخرى، بالإضافة إلى مغادرة بعض الجنود الفرنسيين المتواجدين في النيجر.
ويبدو أن باريس تنسحب من النيجر تدريجيا بغير إرادتها، بحيث مازالت تدافع عن وجودها هناك بحجة “مكافحة الإرهاب”، وفق ما أكدت مصادر خاصة لـ “فرانس 24”.
وقالت المصادر ذاتها، “إنّ الجيش الفرنسي موجود هناك للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب، وبما أن الأمر لم يعد كذلك، فقد أصبح جزء من الموارد عديمة الفائدة؛ وبالتالي فإننا سنتضاءل”، مؤكدا أن بعض الجنود الفرنسيين سيبقون في الموقع.
ورغم هذه التحركات، إلّا أنه مازال هناك أكثر من 1000 جندي فرنسي متواجدين في النيجر بالإضافة إلى قدرات جوية كبيرة.
للإشارة، فقد أكد رئيس وزراء النيجر الذي عينه النظام العسكري علي الأمين زين أن محادثات جارية من أجل انسحاب سريع للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، متأملا في الوقت ذاته في الحفاظ على تعاون مع فرنسا.
من جهتها، تصرّ باريس على عدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
يذكر، أن نيامي رفت نهاية الأسبوع الماضي، تظاهر عشرات الآلاف من النيجيريين قرب القاعدة العسكرية الفرنسية، مطالبين برحيل القوات التي تتمركز هناك، نيجيريون يطالبون برحيل القوات الفرنسية.
وبلغ التوتر الدبلوماسي ذروته بين النظام العسكري وباريس في 3 أوت الماضي، حين أعلن المجلس العسكري إلغاء اتفاقات عسكريّة عدّة مبرمة مع فرنسا.
وتعلق الأمر خصوصا، بتلك التي تشمل تمركز الكتيبة الفرنسيّة التي تنشر 1500 جندي في النيجر للمشاركة في “محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة”.