بعد ربع قرن في الحكم.. محمد السادس لم يتغلب على
![بعد ربع قرن في الحكم.. محمد السادس لم يتغلب على](https://algerie24.info/thumb/680/awras-1692447058.webp)
بمناسبة مرور ربع قرن عن وجود محمد السادس على رأس السلطة، واحتفاله بعيد ميلاده الستين، نشرت وكالة “فرانس برس” تقريرا تناول العاهل المغربي في الحكم.
وقالت الوكالة في تقريرها، إن محمد السادس يواجه عدم المساواة الاجتماعية، ولم يتمكّن من التغلب على بلاء الفقر في بلاده.
وجاء في التقرير، “إذا كان محمد السادس يعرف كيفية الحفاظ على الاستقرار في منطقة مضطربة، وتحديث الاقتصاد وقيادة دبلوماسية هجومية، على حساب توجيه النقد إلى الكعب، فإنه لم يتمكن من التغلب على بلاء الفقر”.
ووصف التقرير، تحرّكات ملك المغرب على المستوى الدولي بـ “الإصلاح البطيء”، مبرزا أنّ الأولوية بالنسبة إليه هي الصحراء الغربية.
وذكّرت، وكالة “فرانس برس”، أنّ النزاع حول الصحراء الغربية يمتد إلى سنة 1975، بحيث “تواجه المغرب الانفصاليين الصحراويين من جبهة البوليساريو التي تحظى بدعم من الجزائر”.
ولفت المصدر ذاته، إلى حصول المغرب على دعم إسبانيا لـ “خطة الحكم الذاتي” تحت سيادته الوحيدة لتسوية النزاع، بينما تدعو البلويساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتحدّث التقرير عن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، الذي تبعه اعتراف “الكيان الإسرائيلي” والذي وطّد علاقاته أيضا مع الرباط، وهو الأمر الذي أثار استياء الجزائر التي وصفتها الوكالة بـ “المنافس الإقليمي”.
وعلى حدّ تعبير “فرانس برس” التي وصفت هذه التحركات بـ “نجاحات دبلوماسية”، إلّا أنها “لا تمحي تقليص الفوارق لملك الفقراء”، مشيرة إلى أنّ الفجوة بين الأغنياء والفقراء وبين الحضر والريف آخذة في الاتساع في بلاده.
وكشف المصدر ذاته، أن التقرير الذي أمر محمد السادس بإعداده سنة 2019 لإعداد نموذج تنموي جديد، سلّط الضوء على تفاقم عدم المساواة وبطء الإصلاح ومقاومة التغيير.
وأبرز التقرير أيضا، أنّ أغنى 10 % من المغاربة ما زالوا يركزون الثروة 11 مرة أكثر من أفقر 10 %”، كما يتذيّل المغاربة مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة.