بعد 3 سنوات من الغلق.. افتتاح جامع الجزائر في
بعد الانتهاء من الإجراءات التأمينية التي خُصّصت لجامع الجزائر خلال الأيام القليلة الماضية، تستعدّ السلطات العليا في البلاد للافتتاح الرسمي للجامع في 25 فيفري الجاري.
ووفق ما كشف مصدر مسؤول لموقع “العربي الجديد”، فإنّ جامع الجزائر سيُفتتح في التاريخ بالمذكور بمشاركة شخصيات دينية إسلامية من مختلف الدول، كما ستُشغّل كلّ منشآته ومرافقه الدينية والعلمية، بالإضافة إلى إقامة جميع الصلوات به، بعد طول انتظار.
ويأتي افتتاح الجامع، بعد استكمال تجهيز المرافق وإتمام كل الأعمال والتحسينات وتركيز كامل أطقم الإدارة التي تسيّر المسجد وكذا وضع الضوابط الوقائية والأمنية، حسب المصدر ذاته.
يذكر، أنّ مصالح الأمن الوطني التابعة للجامع، أجرت مطلع الشهر الجاري مناورة، محاكاةً لعملية إجلاء المصلين بمجرد الإبلاغ عن وجود خطر أمني.
وأشرف على المناورة، عميد جامع الجزائر الشيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسني، رفقة مسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني والأمن الحضري لجامع الجزائر.
وتأتي هذه المناورة، لاختبار مدى جاهزية هياكل جامع الجزائر وقياس درجة التأهّب والاستجابة للطوارئ الأمنية.
وكانت قبلها، قد أجرت كذلك فرق الحماية المدنية تمارين محاكاة واختبارات جديدة لجاهزية هياكل الجامع، بهدف قياس درجة التأهب والاستعداد للأخطار الكبرى بهذا المرفق، تحسبا لدخوله حيز الخدمة.
وكانت الحماية المدنية، قد برمجت ضمن مخططات تنظيم الإسعافات، سلسلة تمارين ميدانية ومحاكاة لمختلف التدخلات المحتملة على غرار عمليات الإجلاء بالطائرة العمودية والإنزال من أعلى المنارة وبالقرب من القبة.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ الجزائريين كانوا قد طالبوا مرارا بافتتاح هذا المعلم الديني الإسلامي والثقافي، خلال السنوات الماضية.
ويتكوّن جامع الجزائر الأعظم، من قاعة صلاة تتسع لـ 120 ألف مصلٍّ، ومدرسة عليا للعلوم الإسلامية (دار القرآن) متخصصة في الدكتوراه وكذا مركزاً ثقافياً إسلامياً وفندقاً، بالإضافة إلى 12 بناية ومكتبة تتسع لألفي طالب وقاعة محاضرات ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي ومركز للبحث في تاريخ الجزائر، وموقف سيارات ومساحات خضراء ومرافق أخرى.