بعد 15 سنة من التجميد.. الجزائر تدرس ملف المنح

تعدّ الدراسة في الخارج بمثابة حلم لكلّ طالب، ويأمل المتفوّقون في شهادة البكالوريا دائما في الاستفادة من المنح الدراسية التي توفرها الدولة الجزائرية، غير أنّ هذا الملف متوقف منذ سنوات، فهل يُفتح من جديد؟

أوضحت وزارة التعليم العالي، وفق ما جاء في موقع “الخبر”، أنّ السبب الرئيسي لوقف هذا الامتياز هو أن الأغلبية من المستفيدين يبقون في البلدان التي تكوّنوا بها بالنظر إلى المغريات التي يجدونها هناك.

وتدرس الوزارة حاليا، موضوع إعادة هذه المنح دون تحديد زمن ذلك، بحيث أصبح التوجه حاليا إلى “الفائدة التي يمكن أن تجنيها الجزائر بإرسال نخب نحو الخارج، والاستفادة من هذا الإرسال”.

وحسب المصدر ذاته، فإنّ هناك ميزانيات ضخمة تصرف مقابل إرسال المتفوقين للدراسة في الخارج، “ولهذا يجب أن تكون الفائدة على حسب الدفع”.

من جهة أخرى، كشفت الوزارة “للخبر”، أنها تسعى لتسجيل التلميذ صاحب أعلى معدل في البكالوريا وطنيا، محمد الأمين قداش، في إحدى الجامعات الأمريكية، بعدما رفضت الجامعة التي كان يطمح إلى الدراسة بها طلب تسجيله، بسبب شروط معينة.

يذكر، أن قرار توقيف المنح الدراسية للمفوقين في البكالوريا كان قد صدر سنة 2008، تفاديا لهجرة المزيد من الأدمغة الجزائرية إلى الدول المتقدمة، وفق تصريح قديم لوزير التعليم العالي الأسبق الطيب بوزيد.

وكان صاحب أعلى معدل بكالوريا في الجزائر، محمد الأمين تعهد للرئيس عبد المجيد تبون، بالعودة لخدمة الوطن وعدم مغادرته، لأنه يعرف أن وقف تقديم المنح سببه الرئيسي هو هجرة الأدمغة والخسارة المحتملة لدولة صرفت المليارات دون مقابل.

وتحصل قداش من ثانوية العقيد علي تونسي بولاية غليزان، على معدل 19.50 في شعبة العلوم التجريبية.