-

مناورات الأسد الإفريقي وتجلياتها في المغرب

مناورات الأسد الإفريقي وتجلياتها في المغرب
(اخر تعديل 2025-04-16 15:19:33 )

تزامناً مع الأحداث المؤلمة التي تشهدها غزة من جرائم إبادة، يستعد المغرب لاستقبال جنود من الكيان الإسرائيلي للمشاركة في مناورات تحمل اسم "الأسد الإفريقي 2025". هذا الحدث العسكري الهام، الذي يشهد مشاركة واسعة من دول عدة، يثير تساؤلات عديدة حول الأبعاد السياسية والعسكرية لهذا التعاون.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 60

وحسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية، مثل "The Times of Israel"، فإن "لواء غولاني" التابع للجيش الإسرائيلي سيكون من بين القوات المشاركة في مناورات "الأسد الإفريقي". من المقرر أن تُعقد هذه المناورات في المغرب خلال شهر مايو القادم، مما يجعلها مناسبة بارزة للتعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل.

تشير التقارير إلى أن أكثر من 10 آلاف جندي من حوالي 40 دولة سيشاركون في هذه المناورات، التي ستجري في أربع دول هي تونس وغانا والسنغال والمغرب. ومع ذلك، يبقى المغرب هو البلد الوحيد الذي سيستضيف الجنود الإسرائيليين من لواء غولاني، الذي يحمل تاريخاً مليئاً بالانتهاكات والممارسات المروعة.

من هو لواء غولاني؟

لواء غولاني هو واحد من أقدم الألوية في الجيش الإسرائيلي، حيث تأسس في عام 1948 ويتبع للفرقة 36، ويرتبط بالقيادة الشمالية. هذا اللواء هو الوحيد الذي استمر في عمله منذ تأسيس الجيش الإسرائيلي، وقد لعب دوراً كبيراً في العديد من الحروب التي خاضتها إسرائيل ضد الدول العربية، مما جعله يحمل تاريخاً مليئاً بالمآسي.

تاريخ لواء غولاني مليء بالانتهاكات وجرائم الحرب، حيث شارك في كافة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت الدول العربية والشعب الفلسطيني. يُنسب اللواء إلى هضبة الجولان السورية، حيث اكتسب اسمه بسبب مهمته الأساسية في التمركز على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة.

ما هي مناورات الأسد الإفريقي؟

تعد مناورات الأسد الإفريقي تمريناً عسكرياً متعدد الجنسيات يُنظم سنوياً بمشاركة المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أكثر من 30 دولة من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط. يشارك العديد من الجنود في هذه المناورات، سواء كقوات مشاركة أو كملاحظين.

من المقرر أن تُعقد النسخة الحادية والعشرون من هذه المناورات في الفترة من 12 إلى 23 مايو، في عدة مدن مغربية مثل أكادير وطانطان وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتيفنيت. تمثل هذه المناورات فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون العسكري بين الدول المشاركة، ولكنها أيضاً تثير الكثير من الجدل حول دور القوات الإسرائيلية في المنطقة.